ياسيّدَ الشِّركِ هل ترديدُ قافيتي
يَسْتَنْبِتُ النّارَ في جَنْبيكَ والوجلا
مَا عَادَ للوهمِ حُلمٌ يَقتفي أثَري
هُنا الثُّريَّا تنُادي فِي الهَوى زُحلا
الغيمُ وجهي وَلونُ البِيدِ رَاحلتي
وَالشّمسُ تَزرعُ فِي أعمَاقنا بَطلا
يَا سيـّد البـَغي هَذا حُلـمُ قَافلـةٍ
تَقْتاتُ في سَعْيها الآياتِ والرُّسلا
الغَيبُ أوغَل فِي أجسادهم فَغَدَتْ
كالغَيثِ قبـَّلَ وَجهَ الأرضِ وارتَحَلَا
هٰذي اللَّيالي جِراحٌ تَسْتَبينُ هُدىً
وأَنتَ تَحـملُ تَاريخَ الخَـنَا جَـذِلَا
ولَوعةُ الرّيحِ مَاذا فِي حَظائرها
إلَّا انْهِزامٌ وليـلٌ يَهتـدي طَللا
مَدائنُ الحلمِ لَمْ تَحْفَلْ بِغَادِيةٍ
إنَّ السّيوفَ تُداوي الكِبْرَ والجدلا
هُنا تَدَلَّهَ حقْلٌ وانتَشى غضـبٌ
والعَاديَاتُ صهيلٌ يَعشق السُّبُلا
مَازالَ يحتَدمُ الفَـاروقُ فِي دمِنـا
وسَعدُ كم عاش فِي البَيدَاءِ مُشْتعلا
يالَلضِّياءِ الذي تهوي كواكبهُ
كَمْ عَاتبَ الرّملُ فِي أرْماسِهِ الأجَلا