يامن كفرت بها وقلبي مؤمنُ
وأتى صدى صمتي البعيد مؤذنُ
آنست نارًا فاقتبست لرحلتي
ما أستدل به إليكِ و أأمن
ها جئت من بعد الغياب مهللًا
فتقبلي من بالخطيئة مدجن
فتأمليني في سخينة ذاهل
كيما أبوح بما أكن و أدهن
لا تعجبي إن لم أنخ لبوارحي
فجميعها إفك وداء مزمنُ
لا تعجبي إن لم أبح بمواجعي
فبوارح الشعراء فنٌ يفتنُ
نأوي إلى خلدٍ أقل خصاله
أن المحال إذا استحال يمكنُ
أنّ السنيَّ طرية وجمالها
ألّا نرى في سربها من يحزنوا
نخفي أسى الأحزان في أحشائنا
ونترجم الفصل الجميل ونعلنُ
كي نكسوا الأكوان أجمل حلةٍ
وضياء أكسيد السرور ندوزنُ
لنعيد تشكيل الحياة وزهوها
كيما نراها والجمال مُمَكَّنُ
أما عن الأوضاع حسبك أنني
مازلت رغم الشامتين أدندنُ
زمني رحيل في الغياب مكررٌ
وخطيئة في اللا رؤى تستوطنُ
منذ الولادة والسنين تهولني
وبكل ميلادٍ أموتُ وادفنُ
*وطني هو المنفى متى فارقته*
*قولي بربك أي قبرٍ أسكنُ*
ومنازلي الأوجاع أسكن قعرها
وعلى شفا أجرافها أتمدنُ
مدني الفراغ وكل يأسٍ قريتي
والبؤس ميلادي وآهِ المسكنُ
ومتى ذكرت الحزن أضحك هازئًا
عيب على من في مقامك يحزنُ
قابيل مات ولا عزاء بقاتلٍ
الخوفُ كل الخوف ممن فرعنوا
من شرعوا الإرهاب في أوطاننا
من أصلوا التقتيل فيك و سننوا
قالت لحقاً أنت أصدق واصل
وعليك شكّ العارفين يبرهنُ
قلت اقبليني قالت الأرحام لا
تنسى الذي من صلبها يتكونُ
يومًا سنعبر جولة الفوضى إلى
نعم المقام وهؤلائك يلعنوا