الشاعر:صالح بن محمد الأشتر.
1413-1346هـ
1992-1927م
-جوانبٌ من سيرة حياته:
ولد في مدينة حلب (شمالي سورية) وفيها توفي.
تلقى تعليمه قبل الجامعي في مدارس حلب، ثم التحق بكلية الآداب، بجامعة دمشق (قسم اللغة العربية).
حصل على الدكتوراه من جامعة السربون بباريس (1954) عن الشاعر العباسي أبي عبادة البحتري.
عمل مدرساً بكليتي الشريعة والآداب في جامعة دمشق، فأستاذاً في جامعة الرياض فرئيساً لقسم اللغة العربية بها، ثم أستاذاً بجامعة محمد الخامس بالمغرب (1964 - 1978).
اقترب من عالم الصحافة حين رأس تحرير مجلة «الجندي» (1961 - 1963) كما أشرف على سلسلة أدبية للشباب.
كان عضو اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
الإنتاج الشعري:
- له قصيدة أوردها سامي الكيالي في ترجمته للأشتر، ضمن كتاب: «محاضرات عن الحركة الأدبية في حلب»، وقصيدة: «الجلباب والبحر» - مجلة المعرفة - وزارة الثقافة - دمشق - أكتوبر 1966، وقصيدة: «قبل الرحيل» - مجلة الثقافة - دمشق - يناير 1976، وله مجموعة شعرية لا تزال مخطوطة، في حوزة ولده مازن بدمشق.
الأعمال الأخرى:
- له مقالات أدبية في موضوعات متنوعة، منها افتتاحياته حين كان رئيس تحرير مجلة الجندي، وله مؤلفات حملت العناوين التالية: أندلسيات شوقي، البحتري، أعلام مبرزون من الشرق والغرب، في شعر النكبة، وحقق من كتب التراث: أخبار البحتري لأبي بكر الصولي، الهفوات النادرة لغرس النعمة الصابئ، إعتاب الكتاب لابن الأبار، (بالاشتراك).
نموذجٌ من شعره:
من قصيدة: حزينة
بينكِ اللهُ وبيني
فتنةٌ أنتِ لعيني!
قد حباكِ اللهُ وجهاً
زانه أبدعَ زَيْنِ!
من شعاع الذهب الصافي
، ومن حُرِّ اللُّجَين!
ورمى السحرَ إلى العَيْـن
بقوس الحاجبين!
واصطفى الحزنَ فآواهُ
سوادَ المقلتين!
فبدا حُلْماً كئيبَ الصْـمتِ
حول البؤبؤين!
ما رأته العينُ إلاّ
حسِبَتْه دمعتين!
كل ُّما فيكِ حزينٌ
حالمٌ حتى اليدين!
قد سرى الحزنُ لعِطْفَيْــكِ
، وغشّى الساعدين!
والقوامُ الأهيف الـمَمْــشوقُ
كالرمح الرُّديني!
لفّه الحزنُ وأضناه
ارتعاشُ الناهِدَيْن!
وحِدادُ الشَّعَرِ الحالكِ
غطّى المنكبين!
والندى المذعورُ كاللُّؤْلُؤِ
يُلقي قطرتين!
فوق وردٍ ظامئ اللَّوْنِ
بظلّ الوجنتَيْن!
قد جمعتِ الحزنَ والحُسْــنَ
، فكان الحُسْنَيين!
كلَّما أبصرتُ عينَيْــكِ
وجوعَ الشفتين!
واستفاقت ذكرياتٌ
بين عينيك وبيني!
وهفونا للتداني
مهجةً في جسدين!
ومُنانا لو أذبنا
شوقَنا في قُبلتين!
أو طوانا الليلُ نجوى
بين ثغرَيْ عاشقين!
أو غفا النجمُ وغبنا
عن عيونِ الفرقدين!
أو سها العاذل عنّا
لحظةً أو لحظتين!
حجبَ الحزنُ تلاقيــنا
كأني لم تَرَيْني