أبيات رثاء في الاخ العزيز
الدكتور حسين بن جابر الفيفي رحمة الله دكتور قسم الجيولوجيا بجامعة الملك سعود الذي فجعنا بخبر وفاته صبيحة يوم الجمعة الموافق ٢٥/ شعبان /١٤٤٤
.................
خَبَرٌ أَتَانِي هَزَّ مِنِّي الْأَضَلُعَا
وَالعَينَ أَرَقَّهَا وَقَضَّ المَضَجَّعَا
لَمَّا أَتَانَا نَاعِيَاً يَنعِي أَخَاً
سَمحَاً كَرِيمَاً لِلمَكَارِمِ جَامِعَا
يَنعِي (حُسَينَ أَبَا إِيَادَ ) حَبِيبَنَا
مَن حَازَ أَخلَاقاً وَزَآنَ طَبَائِعَا
ذَآكَ الَّذِي نَبكِي لِوَقعِ فُرَاقِهِ
أَكرَمَ بِهِ شَهمَاً وَنَجمَاً لَامِعَا
قَد غَابَ عَنَّا وَأصطَفَاهُ حَبِيبُهُ
تَا اللَّهِ مَا أَقسَىٰ الفُرَآقَ وَأوجَعَا
مَا ذَا أَقُولُ وَفِي الحَنَاجِرِ غُصَّةٌ
مَا ذَا أَقُولُ وَقَد فَقَدنَا الْأَروَعَا
فَالْكُلُّ مَكلُومٌ وَشَاكٍ حُرقَةً
وَالكُلُّ مَذهُولٌ يَسَحُّ الْأَدمُعَا
وَالحُكمُ لِلرَّحمَٰنِ مَالكِ أَمَرِنَا
مَن غَيرِهِ نَلجَأ إِلَيهِ وَنَفزَّعَا
فَالمَوتُ حَقٌّ سَوفَ يَأتِي دَآئِرَاً
كُلٌّ سَيُسقَىٰ مِنهُ كَأسَاً مُترَعَا
لَا لَن يَفِرَّ مِنَ المَنيَةِ هَارِبٌ
مَهمَا تَعَلَّلَ بِالْأَمَانِيِّ وَأدَّعَىٰ
مَهمَا يُطِلُّ عُمَرُ الفَتَىٰ لَا بُدَّ مِن
يَومٍ سَيَأتِي فِيهِ تُطوَىٰ الْأَشرَعَا
سُبحَانَ مَن يُفنِي وَلَا يَفنَىٰ وَمَن
كُتَبَ الفَنَاءَ عَلَى الخَلَائِقِ أَجمَعَا
وَلِلَّهِ يَرحَمُهُ وَيُكرِمُ رُوحَهُ
وَيُثِيبُهُ خَير الجَزَاءِ بِمَا سَعَىٰ
بِجِنَانِ خُلَدٍ لَايَزُولَ نَعِيمُهَا
مُتَبُوِّءَاً أَرقَىٰ المقَام وَأَرفَعَا
وَلِلَّه يَجمَعُنَا بِهِ فِي جَنَّةٍ
كَمُلَت مَحَاسِنُهَا وَطَابَت مَرتَعَا
وَالحَمدُ لِلمَولىٰ عَلَىٰ أَقدَارِهِ
حَمداً كَثِيراً مُستَقِرَّاً طَائِعَا
وَنَعُوذُ بِالرَّحمَٰنِ شَرَّ مُصِيبةٍ
مِنهَا الفُؤَادُ يَكَادُ أَن يَتَقَطَّعَا
.............