لبيب كلاس
1387-1323هـ 1967-1905م
*لمحات من السيرة:
ولد في قرية الفاكهة (لبنان)، وتوفي فيها.
تلقى علومه الأولى في مدرسة قريته، ثم التحق بمدرسة الآباء اليسوعيين في سن الرابعة عشرة..
اشتغل بالتدريس، أستاذاً في العديد من مدارس لبنان ؛حتى ترقى مديرًا؛وظلّ كذلك حتى وفاته عام 1950 م.
شارك في كثير من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والسياسية في منطقة البقاع، كما جمع منزله بين الكنيسة والمصلّى، حتى إنه أقيمت فيه صلوات للمسيحيين وللمسلمين.
*الإنتاج الشعري؛وخصائصه:
-له ديوان (مخطوط) في أربعة أجزاء هي: «الأصداء - نداء القلب - الومضات - قصائد المناسبات».
شاعر وجداني، رقيق الحاشية مرهف الإحساس، له مقطعات عديدة، ينظمها على الموزون المقفى، تستوقفه معاني الحب والنجوى وشكوى فراق الحبيب والهجر، وتمر به خطرات الماضي فيرنو إلى التلاقي، وغير ذلك من المعاني الوجدانية، تأتي ممتزجة بحس مفعم بالأسى والشجن.
ومجمل شعره مشمول بنزعة إنسانية، في لغة سلسة قوية الإيحاء، وتراكيب حسنة تتوزع بين الصور الكلية والجزئية، بحسب أحوال الشعور والمعنى، فيما تشيع مفردات من المعجم الرومانسي، فتزيد معانيه رقة وتزيد خياله خصوبة.
- الأعمال الأخرى:
- له مجموعة من المقالات نشرت في صحف ومجلات عصره.
ترجم مجموعة قصائد للامارتين، وله خطب ألقاها في مناسبات مختلفة ، وله رسائل ورد ذكرها في مذكراته.
نموذج من شعره:
*قصيدة:على الساقية.
وقفتُ على المجرى أردِّدُ في فِكري
إلى أين هذا الماءُ منسجمًا يجري!
فحالةُ هذا الماء معْ كلِّ واردٍ
وما توحي من أسرارِ ما زال في السر
كذا حالةُ الدُّنيا مسيرٌ مقدَّرٌ
نتابعُهُ مُستعجلينَ ولا نَدري!
وتلكَ هي الآمالُ تَمضي سريعةً
ونحن بها شبهُ السفينةِ في البحر
فإمّا لميناءِ السلامِ وصولُنا
وإمّا بنا الأمواجُ تَرمي على الصخر
وسيّانِ عندي في خضمٍّ نخوضُهُ
تعاليتُ فوقَ الموجِ أم غبتُ في القَعر!
ألا بسمةً يا دهرُ منكَ قصيرةً
تعزِّي قلوبًا لم تذُقْ لذَّة الدهر!
أَعِنِّي بها من قبلِ أن يذهب الصِّبا
ويَتلفَ هذا القلبُ من حبِّه العُذري
سُليمى أنا صبٌّ بكِ العمرَ إن يدمْ
وإلاَّ فهذا الحبُّ ينزِلُ في قَبري!