أَيا قَهوةً تَحْلُو بِسُكَّرِ حَرْفِهِ
وفنجانها ثغرٌ أتوقُ لرشفهِ
عَلَىْ خَدِّهَا الْمُحْمّّرِ تَخْتَاْلُ وردةٌ
وقلبٌ يذيبُ الوجدَ في حرِّ نزفهِ
على جذوةِ الأشواقِ قلَّبتُ بُنَّها
غراماً فبعضُ النَّبضِ يحيا بقطفهِ
فما أجملَ الوعدِ المضاءِ بمطلعٍ سيغنيكَ عن بدرِ الكمالِ ووصفهِ
سُكارى يُباغتنا الصّباحُ وليلنا
في الوصل يستجدي عقاربَ نصفهِ
ومن شُرفةِ الاحلامِ أرنو لنورسٍ
يغازلُ في عينيكِ شُطانَ حتفهِ
على مرفإِ الكحلِ العميقِ خواطري غرقتْ وأشرعتي تلوذُ بعصفهِ
بردتَ ايا فنجانُ والصّبُ لم يزلْ
يعالجُ بالتّحنانِ إدْمانَ كيفهِ
أيشربُ مُرَّ الصّبرِ أم يُظهرُ الجوى
لعلَّ بعيدَ النّجمِ يُصغي لعزفهِ