لا بأسَ ..
كم أسرفَ العُذَّالُ في عَذَلي
وكم أشادَ سِواهمْ ،،
فاعذِلي وصِلي
كلُّ العِتابِ كلامٌ ..
غيرَ أنَّ به إنْ لامسَ الروحَ
ما يفضي إلى أمَلِ
وقد هَطلتِ ..
فما أصفاكِ عاتبةً
حاشا الذي بينَنا يقفو خُطا الزَّعلِ
لعلَّ صوتَكِ يُحيي جدبَ أوردتي
ويوقظُ القلبَ من دوَّامةِ المَللِ
أنا تعبتُ من الدنيا ، وقدْ نبتَتْ
منها بنفسيَ أشجارٌ
من العِللِ
أرخى عليَّ ظلامُ الوهْمِ
أروقةً من الوجومِ تعامَتْ دونَها
سُبُلي
حتى لُحونُ القوافي صرتُ أجهلُها
فبعضُ أبياتِها يدعو إلى الخَجلِ !
لا الشعرُ شعري بها صدقًا وعاطفةً
وقد يتيهُ بثوبٍ
ليس من حُللي !
لربَّما تدركين الآن عاذِلتي
فيمَ انتبذتُ عن المَغنى ،
ولم أزلِ ؟!
للشاعرِ اليومَ أسبابٌ تراودُهُ
عن الغِيابِ ،
وتغريهِ عن المُثُل
فدونَ مشوارِه التوَّاقِ
أوديةٌ من الضبابِ
وأشراكٌ من الحِيَلِ !
يا ويلَ ناشِئةِ الأجيالِ من لُغةٍ
أصداءُ شيلاتِها
تُصميكَ بالشَّللِ
يسمِّمونَ فضاءَ الشعرِ
إن صدَحوا نثَّتْ حناجرُهمْ
عن كلِّ مُبتَذَلِ ..!
وفي العُروبةِ ما تُدمي حوادِثُهُ
يغيبُ شاعرُها
عن واقِعٍ جَللِ
يَخشى من القَولِ
إذْ آفاقُهُ حَلَكٌ ..
ولا سبيلَ لأنْ يعزي إلى الخَللِ
الصَّمتُ أحْرى بهذا الوقتِ سيدتي
وليسَ أليَقُ من صمتٍ
على وَجَلِ ..
نعمْ أغيبُ ..
وقدري بِتُّ أعرفُهُ ..
أنا الحَفِيُّ بأوطاري ومُقتَبلي !!