نادى بنا صوتٌ تراء من بعيدٍ
صوتٌ يُمزقُ الصمتَ والأحزانَ ويَغرِسُ ظِلَهُ
قُلنا لبعض ٍ وكُنَّا في مدى النسيانِ
وكانتْ وجهتُنا تتوه
صيخوا لهذا الصوتِ
منه ولِدنا
وفيه تيهُنا
وإليه نعودُ
هذه الأرضُ من شقَ قلبها شطرينِ وألبَسَها المساءَ؟
بثوبِ الحِدادِ تَسربلتْ
وفي عينيها شبحي القديم
هذه الأرضُ من طواها في صفحةِ الذكرى
واستلَ زهرَهَا للجفاف؟
النهرُ دافقٌ يرعُفُ قلبَهُ
والحلمُ مات
كيف نعودُ ياصوتنا
المُتَهَدِجُ بالنشيدِ
كيف نعودُ ؟!
الأرضُ أفخاخٌ
وزردُ السلاسلِ حارسٌ
الليلُ يبصقُ في دمي لونَهُ
الليلُ آتٍ