تقت للابحار ، في تلك الشواطئ التي عبثت بها يوما ، صبغتها بألوان متمازجة، عزفت الأمواج موسيقاها ، رقصت رقصة البجعات ، حلقت بأجنحتي نحو الأفق ، عند المساء حللت طليتها باللون الأسود القاتم ، ضجت مخلوقات البحر تطالبني بالعودة من حيث أتيت.
طويت المسافات علني أستعيد حلمي، لم أجد سوى خواء يتردد صداه نحو البعيد.
بزغت الكواكب ؛ سطوعها في الفضاء كان الدليل الذي رسم لي خطواتي..
هناك ..
حيث يرقد الحلم ...
في ذلك الفضاء الفسيح.. دوى صوت طفل يرتل انشودة التاريخ ..
كتبت له القصائد ، نثرت حوله المعاني، جف النبع الذي كان يروي العطشى..
رحلت أقطع المسافات ، أحمل خيباتي ،أجذب الأماني خلفي ، وفي تجاويف قلبي يعتمر الحزن ..