الكاتب المصري نجيب محفوظ
يعتبر نجيب محفوظ أيضا واحد من أهم الكتاب على مدى القرن العشرين في مصر، وقد ولد في القاهرة في حي العباسية، وحصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1988 عن روايته أولاد حارتنا، وقد كانت هذه الرواية واحدة من أكثر الروايات التي أثارت الكثير من الجدل في المجتمع المصري.
كانت كتابات نجيب محفوظ كلها متعلقة بالعديد من الجوانب التي لها علاقة بالحياة في مصر، وقد صور العديد من الشخصيات التي لعبت دورا رمزيا هائلا في الكثير من الروايات التي قام بتقديمها، وقد اقتبس محفوظ من الواقع المصري الكثير من الشخصيات التي جسدت في روايته، كما أنه كان ناقد بارع لأحوال المجتمع واستطاع أن يوضح الكثير من الجوانب التي لها علاقة بأفكاره حول السياسة والحكم والدين والمجتمع والإنسانية بوجه عام، وقد ترك نجيب محفوظ رصيدا هائلا من الأعمال الأدبية ومنها الثلاثية، وأفراح القبة وبداية ونهاية وباقي من الزمن ساعة وفوق العرش وأحلام فترة النقاهة والكثير من الأعمال، وقد تحولت الكثير منها إلى أعمال سينمائية خالدة مثل القاهرة 30.
تدور معظم أحداث رواياته في الحارة المصرية الشعبية، ورغم واقعية أدب نجيب محفوظ، لكنّه تناول قضايا وجودية أيضًا، وقد نجح في الحصول على جائزة نوبل للآداب، ليكون بذلك العربي الوحيد الذي فاز بها .
وفي عام 1959، نشر رواية أولاد حارتنا، والتي حظرت في مصر في وقتٍ لاحق بسبب محتواها المثير للجدل، وذلك لاستخدام أسماء الأنبياء الدينية والخوض في معاملة الدين، لذا تسببت تلك الرواية في اشتعال الكثير من الغضب بين الطوائف الدينية حتى أن نجيب محفوظ تلقى تهديدات بالقتل.
بين عامي 1940 و 1980، تحول ما يقرب من خمسة وعشرين من أعماله الأدبية إلى سيناريوهات سينمائية. وقيل إنه لم يكن راغبًا في هذه الخطوة وبالتالي لم يشارك في هذه المساعي.
في عام 1971، عُرِض عليه منصب في صحيفة الأهرام واستمر في كتابة عمود كل أسبوع. وتابع في الكتابة لعدة جرائد حتى فترة قصيرة قبل وفاته.
تتركز أعمال نجيب محفوظ حول نمط حياة الشعب المصري. ويعد أبرز أعماله هي "ثلاثية القاهرة"، وهي عبارة عن مجموعة من ثلاث روايات نشرت في الفترة بين عامي 1956-1957 واكتسب من خلالها شهرة عالمية.
حصل نجيب محفوظ على عدة جوائز مهمة هي: جائزة نوبل للآداب 1988، والوسام الرئاسي من الجامعة الأمريكية عام 1989، وشهادة الدكتوراه الفخرية من ذات الجامعة. وفي عام 1992، جرى تكريمه عضوًا فخريًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، وفي عام 2002 انتخب عضوًا فيها.
طعن نجيب محفوظ في عنقه على يد متطرف في عام 1994 في محاولةٍ لاغتياله. نجا نجيب من هذه المحاولة ولكن أعصابه على الطرف الأيمن العلوي من الرقبة قد تضررت بشدة إثر هذه الطعنة.
كان لهذا تأثيرٌ سلبي على عمله حيث أنه لم يكن قادرًا على الكتابة سوى لبضع دقائق يوميًا. توفي نجيب محفوظ في 30 آب/ أغسطس عام 2006 م في القاهرة، وكان عمره 94 عامًا.