الشاعرة:ناهد طه عبدالبر.
1920م-1950م
*جوانبٌ من سيرتها:
ولدت في القاهرة، وتوفيت فيها.
عاشت في مصر.
حصلت على شهادة إتمام المرحلة الابتدائية، ثم التحقت بمدرسة الأميرة فوقية للبنات بالقاهرة ؛وحصلت منها على الشهادة الثانوية عام (1937م)، غير أنها لم تأخذ طريقها إلى كلية الآداب بسبب الأعراف والتقاليد آنذاك.
كانت توقع قصائدها التي تنشرها باسم (ن. ط. ع).
*الإنتاج الشعري:
-لها ديوان بعنوان «من وحي الألم» - مخطوط.
- لها قصائد نشرتها صحف ومجلات عصرها.
ولها قصائد منشورة في صحيفتي «الأهرام»، و«البلاغ» القاهريتين.
*الأعمال الأخرى:
- كتبت مقالاً بعنوان: «شاعرة حائرة تسأل عن الفن والحياة» - مجلة الرسالة - 23 من مايو 1949م.
*اتجاهها الشعري:
التزمتْ بالأوزان والقوافي الخليلية في
التعبير عن خلجات نفسها،بالدرجة الأولى.
وتدور قضايا شعرها في التأسي لحالها، والتعبير عن اليأس والأمل الضائع،
شعرها.
ولها قصائد في التعبير عن قسوة التقاليد، تصور فيها حالها بوصفها نموذجًا للمرأة في عصر لم تكن المرأة تمتلك قرارها.
كان للناقد الراحل أنور المعداوي فضل كسر الحصار الأسري من حولها؛ وتبديد اليأس المهيمن على نفسها؛ إذ حصل على عدد من قصائدها ونشرها في مجلة الرسالة، وهذه شهادة ناقد له قدره على جمال شعرها.
*نموذج من شعرها:
وداع...
رغم إحساسي وطوع الــعقل
لبَّيت الوداعْ
قد بدا الآتي وما لي
من عزاءٍ في الصّراع
رغم إعيائي سأمضي
في خطايَ الواهيهْ
لست أدري كيف أخطو
من دموعي الهاميه
وجهتي للغرب هيّا
أنتِ نحو المشرقِ
لهف نفسي كيف أنَّا
بعد هذا نلتقي؟!
حين يخبو حزننا الغالي
ويتلوه الهجوعْ
حين تجلو من مآقيــنا
غمامات الدّموع
سوف نلقي اللّيلَ مزدانًا
بأسراب النّجومْ
والأماني عاودتْنا
بعد إعصارِ الهموم
رغم ما تبدينَ من
صـدقٍ وأُبـدي مـن إبـاءِ
وارتحالي في طريقٍ
لا يؤدّي للقاء
نلتقي وجهًا لوجهٍ
في ذهولٍ قاهرِ
لست أدري كيف سرنا
في طريقٍ دائر
بعد ذاك النّأي والتْــتجـوال
في وادي الشّقاءِ
سوف نُحيي ما حيينا
ذكْر هذا الاِلتقاء!