مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
قالت أحبك يا هذا
شئت أم أبيت
أحبك في الشارع
وبين الاصدقاء
وفي رواق البيت
أحبك أكثر وأنت
غاضبا أو فرحا
وحتى مع مراجعة
النفس مرداا يا ريت
أحبك وأنت تسوغ
أحرف الغرام
في قصيدة التفويت
وأنت تنتظر شروق
شمسك كل حين
متهافاً بجنونك
وبعشقك أكتويت
وأنت هاربا عني
لعالم التوهان
تنسج لنفسك
حضنا بالتصويت
وأنت مع روحك
صامتاً تصب هواك
تغازلني بالاتيكيت
أحبك يا قدرا مجنونا
أن ذهبت أم أتيت
وأنت ترفعني في مرتبة
عشيقاتك المجنونات
الساهرات الماجنات
تضعني بين طابورهن
امرأة مبتعثه بالتوقيت
أحبك وأنت مؤدبا
ومعلما ومثقفا
ومحاورا جميلا
ومغازلا لا بشبع
مثل العفاريت
أحبك نعم أعلنها
بلا خجل ولا توريب
ولا تقليل من نفسي
ولا كسرا …لذاتي
ولا تهميشا لعقلي
ولا تجميع أو تخريب
وإن مت وأن انتهيت
أحبك أعلنها لك
شئت أم أبيت
وأنا صديقُ البحر فضفضَ في المساءِ فأغرقه
وأنا الذي علمتُ طيرَ التائهين الزقزقة
وأنا الذي حبسَ الكلامَ وفي النهايةِ أحرقه
وكتبتُ آخر زفرةٍ فوقَ الرمالِ المرهقة
لكنّ حقدَ الريح بعثرَ ما كتبتُ وأزهقه
ووثقتُ في وهج العيون ولم يكن أهلَ الثقة
وأنا ..أنا المخنوقُ شعرًا كم صمدتُ لأخنقه
قلبي متى عزمَ الرحيلَ فلا مجال لتطرقَه!
مات اعتذارُك وانمحى هل جئتَ حتى تخلقه؟!
*كُـلُّ المَـوَاعيدِ خانَـتْـها المَواعيدُ*
*سِيَّانَ إنْ غِبْتَ أو وَافَيْتَ ياعيدُ*
*تَقَـطَّعَتْ بَينَنا الأَسْبابُ وافْتَرَقَتْ*
*دُرُوبُـنا، وَاسْـتَـوَتْ أيَّـامُنا السُّودُ*
*شَطَّتْ بِنا الدَّارُ، أَنْسَـتْنا ملامِحَنا*
*حَتَّى اغْترَبْنا وأَدْمى خَطْونَا الْبِيدُ*
*وَمَضَّـنا البُـعدُ وَجْـداً ما نُغَـالِـبُهُ*
*زَفِـيْـرُهُ الآه تَـكْـوِي والتّـناهِـيْـدُ*
*كيفَ افْترقْنا وَهَـمْسُ الحُبِّ يجمَعُنا*
*ومـا التَـقَيْـنا، وحَـبْـلُ الـودِّ مَـمْـدُودُ*
*ولَـوَّعَـتْـنا لَـيَـالٍ صَـفْـوُهـا كَـدَرٌ*
*أَدنَى تَـبَارِيْـحِـها هَـمٌّ وَتَـسْـهِيْدُ*
*تشِـيحُ عَـنَّا أمَـانِـيْ الحُـبِّ لَاهِـيَةً*
*وتصْطَفِينا على البَلْوى المَوَاجِيدُ*
*ياعِيدُ أيْـنَ التي كانَتْ إذا خَـطَـرَتْ*
*يَخْـتَـالُ بَـدرٌ، وتَـنـسَـابُ المَـوَاعِـيْدُ*
*تِلْكَ التي تَمْـنَـحُ الأعـيادَ بَهْـجَـتَها*
*أو رُبَّـمـا أَنَّـها كـانَـتْ هِـيَ الـعِـيْـدُ*
*مَـا بَـالُـها نَسِـيْتْ لَمْ تُهْـدِنا قَـمَـراً*
*في لَيْلَةِ العيدِ، هل يَحلُو لَنا عِيدُ*
لَمْ أجتَرِحْ طُرُقًا إليها
كانَ شيءٌ ما يضيءُ وراءَ مِشْيَتِها
وليلٌ ما يُوَسِّعُ أُفْقَهُ وَتضِيْقُ
عَنْ قَمِريْ الجِهَاتُ
شَيْئاً – فَشَيْئاً
شَدَّنِيْ عَطَشِيْ إليْهَا أُيَّلًا…
وَأَسَالني هَوَسًا، علَى أعشَاْبِهَا…
حتَّى إذا وارَبْتُ قَامَتَها بسَهْويْ، شَجَّنِيْ
حَجَرُ الغِوايَةِ، وانتَبَهْتُ مضَرَّجًا بدَمِ الحَنِينِ
لأقْتَفِي مَا خلَّفَتْهُ علَىْ حَصَاهَا
منْ شُعَاعِ، وَمَا وَشَتْ عَنْ
حَقْلِ نَرْجَسِهَا، الرِّئاتُ
لَمْ أجْتَرِحْ طُرُقًا إليكِ،
وَلا توَسَّمْتُ الأَهِلَّةَ فِيْ خُطَاكِ
هُوَ الطَّرِيْقُ وَسِيْلَةُ الحُبِّ القديمةُ
يَلتَقِيْ رَجَلٌ بسَيِّدةٍ، فتَلْسَعُ قلبَهُ بأَزِيزِ
ضِحْكَتِها، وتلكَ هيَ الفتاةُ…
تُغْرِيْ أصَابعُها الفَرَاشَةَ أَنْ تَهُبَّ
عَلَى مَصَابيْحَ التَمَاْسَتِها، وتُغْرِيْ الجَمْرَ
أنْ ينْسَىْ سَجِيَّتَهُ وقد أَدْلَتْ بهِ لمِزَاْجِ أنْمُلِهَا،
وتُغْرِيْ الرِّيْحَ أَنْ تَنْسَلَّ فِيْ أنْفَاْسِها
وَتُزَاوِجَ النَّايَاْتِ بُحَّةَ صَوتِها،
فَتَفِيْئُ مَوَّالاً علَى برِّيَّةٍ
جَوْعَىْ، فيَكْتَظُّ
الرُّعاةُ…
لا تجْتَرحْ لغةً، فتلكَ هيْ الفتاةُ
هيَ، منْ
تَسِيْلُ لتَحْتَسِيْكَ
ومَن تغِيْبُ، لتَقْتَفِيكَ
ومَن تَجُوْعُ لتَشْتَهِيكَ
ومن تُخَفِّفُ عَنْكَ قَتَلَاْكَ الذِينَ
حَصَدْتَهُمْ فِي الحَربِ، تُنْسِيكَ الذينَ
توَسَّعُوا في الرُّوحِ بابًا، منذُ شَبُّوا في
الغِيَابِ مَآذِنًا، وتعَرَّقَتْ
بهِمُ اللُّغَاتُ
لا تَجْتَرِحَ لغَةً، فتِلكَ هِيَ الفتَاةُ…
نامَتْ بَنَفسَجَةً فأَيقَظَها ندَاهَا
حَدَّقَتْ في النَّهْرِ، فارْتَبَكَتْ عَلَى مِرآتِهِ
شَامَاتُهَا ما ليسَ يُحْصَى من نُجُومٍ
أومَأَتْ لحَبيْبِهَا، فَتفتَّحَتْ كَلمَاتُهُ…
وتَفتَّحَ الإنسَانُ في صَلْصَالِهِ
والمرءُ دونَ فَتَاتِهِ
ذِئْبٌ وَشَاةُ…
عَبثًا تُفسِّرُهَا
شَظِيَّةَ وَرْدَةٍ
وهِيَ الفتَاةُ
هِيَ الفَتَاة.ُ.!