وأنا صديقُ البحر فضفضَ في المساءِ فأغرقه
وأنا الذي علمتُ طيرَ التائهين الزقزقة
وأنا الذي حبسَ الكلامَ وفي النهايةِ أحرقه
وكتبتُ آخر زفرةٍ فوقَ الرمالِ المرهقة
لكنّ حقدَ الريح بعثرَ ما كتبتُ وأزهقه
ووثقتُ في وهج العيون ولم يكن أهلَ الثقة
وأنا ..أنا المخنوقُ شعرًا كم صمدتُ لأخنقه
قلبي متى عزمَ الرحيلَ فلا مجال لتطرقَه!
مات اعتذارُك وانمحى هل جئتَ حتى تخلقه؟!