مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
ياسيّدَ الشِّركِ هل ترديدُ قافيتي
يَسْتَنْبِتُ النّارَ في جَنْبيكَ والوجلا
مَا عَادَ للوهمِ حُلمٌ يَقتفي أثَري
هُنا الثُّريَّا تنُادي فِي الهَوى زُحلا
الغيمُ وجهي وَلونُ البِيدِ رَاحلتي
وَالشّمسُ تَزرعُ فِي أعمَاقنا بَطلا
يَا سيـّد البـَغي هَذا حُلـمُ قَافلـةٍ
تَقْتاتُ في سَعْيها الآياتِ والرُّسلا
الغَيبُ أوغَل فِي أجسادهم فَغَدَتْ
كالغَيثِ قبـَّلَ وَجهَ الأرضِ وارتَحَلَا
هٰذي اللَّيالي جِراحٌ تَسْتَبينُ هُدىً
وأَنتَ تَحـملُ تَاريخَ الخَـنَا جَـذِلَا
ولَوعةُ الرّيحِ مَاذا فِي حَظائرها
إلَّا انْهِزامٌ وليـلٌ يَهتـدي طَللا
مَدائنُ الحلمِ لَمْ تَحْفَلْ بِغَادِيةٍ
إنَّ السّيوفَ تُداوي الكِبْرَ والجدلا
هُنا تَدَلَّهَ حقْلٌ وانتَشى غضـبٌ
والعَاديَاتُ صهيلٌ يَعشق السُّبُلا
مَازالَ يحتَدمُ الفَـاروقُ فِي دمِنـا
وسَعدُ كم عاش فِي البَيدَاءِ مُشْتعلا
يالَلضِّياءِ الذي تهوي كواكبهُ
كَمْ عَاتبَ الرّملُ فِي أرْماسِهِ الأجَلا
وظلَّ السرُّ مطوياً
يُغيَّبُ فِي مَدَىٰ العمْرِ
كبرتُ ولم تزلْ تكبرْ
شظايا آهةِ الزهْـرِ
وبين النون والنونِ
يَـلوحُ الكوكبُ الدري
أشقُّ الدمعَ بالآهاتِ
و الأحشَـاءُ كالجمرِ
وأدعوا الله فِي جهري
وأتلو اللَّهَ فِي السرِّ
أناجي زهرةَ النُّوارِ
أعشق ثوبَها العِطري
وتخنقني خيوط الليل
فِي عسري وَفِي يسري
وتلهو بي صراعاتي
وقلبي الغضُّ لا يدري
وتطويني مسافاتي
فلا أمشي ولا أجري
مكبلةٌ بِلاَ قيدٍ
وساقِيةٌ بِلاَ نهرِ
أموج كَقَارِبٍ ثملٍ
توسّد لُجّة البحرِ
ألوذُ بكهفِ غاديةٍ
أمَنّي النفسَ بالرِّي
وَلاَ آسٍ يُطبِّبُني
سوى تلويحةِ الحشْرِ
وآمالٍ مُعلَّقَةٍ
تُرَجِّي ليلة القَدْرِ
كغيمةٍ
وهطلتَ في الأرواحِ
مَغْنَى
ونزلتَ ملءَ شغافِنا
عبقًا
وأشواقًا
وحُسنا
ومضيتَ تَمْنَحُنا
الحياةَ
وتمنحُ الأيامَ
مَعْنى
وتصوغُ من لحظاتِنا
ذكرى معطَّرة
ولحنا
وهلالُ مقدمكَ
البهيُّ
يُعِدُّ للأحبابِ حضنا!
*
*
*
رمضان يغسلُ
دربنا
وبه جسور الوصل
تُبنى
وعلى موائدِ
فطرهِ
تتحدثُ الدعواتُ
عنَّا
وبنا يمرُّ ضياؤهُ
يستلُّ خيطَ
اليأسِ مِنَّا
رمضانُ بدرٌ واحدٌ
والقلبُ
كم يرجوه
مثنى!
ياليتها
تُغْنِي المُنَى
لنقولَ يا شواااالُ
دَعْنَا!
________
رمضان 1445هـ
قَد تَجَـــلَّى بيننــــا صُبْــحٌ أَغَـــرْ
وانطوى غيمُ النوى والليــــلُ فَرْ
ليس في صدر التّداني ريبــــةٌ
نشوةُ العشّاق تنسينــــا الكَدَرْ
إنّهــــا روحُ المُنــى تَسْـــري بنــا
كيفمـــا شـــاءتْ لنــا شـاء القدرْ
في جناح الضوء معراجُ العُلى
في رَذاذ المسكِ قد طابَ السّمرْ
طَرْفُها الوضَّــاحُ يصْطاد الحشــا
قد تمـــادى في ضلوعي واستقرْ
تعزف الألحان من وهجِ الضحى
من أرِيــج الذَّوْقِ ينْسَـــلُّ الوتــرْ
تَنْفثُ الأورادَ في تغـــريدهـــــــا
كلُّ قلْبٍ لامس الصَّــوت استعـرْ
تَسْحرُ الأنظـــــار من إشراقهــــا
كلُّ طـــرفٍ شـاهد الحسنَ انبهرْ
تَسْكبُ الأقـــداحَ من كـرْمِ النّدى
فيهِ ذابَ الثــلْجُ والخمـرُ اعتصرْ
قال عنهـــا المتْنُ في سِفْرِ الشذا
ليس تُبْقي فيكَ طينــــــاً أو تذرْ
عانقتْنــي عنـــدما ســحَّ الهَــوى
في غــــرامٍ لا أرى منهُ مفــــرْ
حيثمــــا طــارت بنـــا أنفاسُنـــا
واستجاب الشَّوْقُ والسعدُ انهمرْ
إذْ غرقنــــا في محيـطٍ صــامتٍ
أشْعَـــل الوجــدانُ إكليــلَ الخبرْ
حينهـــــا قالت : تأمل مـابـدا
إنّهـــا الأنــــوار تهمـــي بالدررْ !
نخلعُ الأجســـاد في دَرْبِ النّقـــا
هاهنـــا ليست مقـــاماتُ البَشَــرْ
نَرشـــفُ الأفراح من نَبْعِ الصفا
من هُنـــا تجــري ينــابيعُ البُشَـرْ
عند أبوابِ السمــــا تشْدو الرؤى
ذاك مفتـــاح النُّهــى فاجْنِ الثمرْ
مُذْ رأيتُ الحُـــورَ في أفيـــــائِها
وانْبِجَــاسَ السِّرِ في عمق الصّورْ
في ذهــــولٍ مُسْكِـــرٍ أهذي بهــا
تلك شمـــسٌ هائمٌ فيهــا القمـرْ
حينمـــــــا أذْكَتْ فـــؤادي رتَّلَتْ
ما غـوى القلب ولا زاغَ البَصَــــرْ
ردإعادة توجيه
تم إغلاق لوحة الحضور
وُضعت علامة على المحادثة للمتابعة