مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
أنتِ روحي
التي تعانقُ روحي
ألتقيها
وأرتوي من شذاها
كلُّ شوقي
نثرتُه لكِ حتى
صرتُ همسًا
ونغمةً في صداها
لا تقولي معذَّبْ
باتَ يشدو
إنّ قلبي
يا بسمةَ الرُّوحِ
تاها
غابَ شدوي
في غيهبِ
لستُ أدري
ألأني لثمتُ في الليلِ
فاها
وتسامتْ
تلك المباسمُ لمَّا
بتّ أروي
قريحتي من لَماها
لستُ وحدي
من يعزفُ الحبَّ لكنْ
كلُّ صبٍّ
يحارُ حينَ يراها
يتباهى الجمالُ
في خافقيها
وتوارى في غيِّهِ
عن سواها
يا ملاكًا
تقاصرَ الحرفُ عنه
هاكِ قلبي
وكم بحبكِ باهى
إنّ روحي
يا بلسمَ الرُّوحِ
تحكي
قصَّة العمر
همسَها وهواها
تستقي الودَّ
من طيوفكِ حلوًا
وتناجي
في خلوةٍ من رماها
كمْ سهامٍ
تدثّرتّ في ثيابي
وسهامٍ
تجمَّلتّ في حماها
لا يزالُ الجمالُ
يكسو عيوني
مذْ طَرا لي
في خِلسةٍ ما حباها
عافَ رمشايَ
بعدكمّ أن يناما
كيف تغفو
وطيفُكم في رباها
حِينَ اكتمالِكَ حِينَ البدرُ يَنْحَسِرُ
وحينَ يَملَأُ عُمْقَ الَأخْذِ ما يذرُ!!
أكونُ قد هيَّأَتْ مِنِّي الدروبُ مدىً
بألفِ لَونٍ على عينٍ بِهَا حَوَرُ
هناكَ تُشرِقُ شمسُ الرَّغدِ عندَ سُرَى
رَمَائِمِ القَحْطِ، حيثُ الغيثُ يَنْهَمِرُ
يا طَلْعَةَ النُّورِ، وجهي لم يَعُدْ مَدَرًا
للعادياتِ، وصدري للعُلا سُرُرُ
لَنْ أستَقِرَّ على طودِ الغيابِ…غَدي
شَطُّ الأمانِ وعندي الخوفُ ينكَسِرُ
مُذْ ألهمَ الغيمُ خُضْرِي أسْطُرِي احتفلتْ
بينَ الرِّياضُِ، وَغَنَّى بهجتي المَطَرُ
ياحَيْرَةَ العمرِ،طيفُ الراحلينَ مضى
والذِّكرياتُ خَبَتْ في عينِها الصورُ
وأسفرَ البِشرُ…لَكِنْ، دَهشَتِي نسيتْ
أنَّ الحبورَ بِصبحي كانَ يَنْبَهِرُ
مازلتُ أسمَعُ صوتَ الماءِ بعدَ صدى
رَعْدِ الضلوع، وَيَحكِي هَدْأَتِي القَمَرُ
مازِلتُ أملأُ حِبْرِي نفحةً بِشذا
أحلى الرِّياضِ، وعزفي بالنَّدى وَتَرُ
…………….
عَامٌ أتىٰ وأنقضَىٰ وَالنَّفسُ لَاهِثَةٌ
مَا بَينَ رَكضٍ وَعَدُوٍّ نَحْوَ غَايَتِهَا
عَامٌ تلا عَامَ يُطوَىٰ دُونَمَا أَمَلٍ
والنَّفسُ تَرجُو دُواماً نَيلَ بُغِيَتِهَا
هَا قَد تهَاوت سِنين العُمرِ وآ أَسْفَي
عَلَىٰ سِنِينٍ مَضَت مَا ذُقَّتُ بَسَمَتهَا
لَعَلَّ فِي العَامِ هَذَا نَجتَنِي حُلُمَاً
يُنْهِي المَآسِي وَيَطوِي فَصلَ قِصَّتِهَا
وَالخَيرُ وَالنُّورُ يَغْشَىٰ الْأَرضَ قَاطِبَةً
وَالسِّلمُ وَالْأَمنُ يَبقى ملء سَاحَتِهَا
………………
وعلى ضفافِ النيلِ جاءَ خيالُها حوريةٌ ترسُو على الشطآنِ فمددتُ كفِّي كيْ أصافحَ كفَّها وأضمَّها بالشوقِ في أحضاني قالتْ: رويدَكَ إنني لا ظِلَّ لي فأنا خيالٌ فاضَ بالألوانِ لمَّا أذابَ الشوقُ مجرَى أدمُعي سافرتُ ولهَى ما عرفتُ مكاني قالتْ: أنا الأنثى التي غادرتَها وتركتَها حيرَى بلا عنوانِ ووعدتني أنِّي لشِعرِكَ قِبلةً وقصيدةً ملأى بكل بيانِ وبأنِّني كلُ النساءِ وأنَّني وحدي التي ملكَتْكَ ما مِنْ ثانِ ورسمتَ من حُلوِ الكلامِ ملامحي وعزفتَ لي الأشعارَ بالألحانِ فرقصتُ نشوَى لا فضاءَ يحُدُّني وليَ النجومُ وصائفٌ وغواني وسكبتُ من شهدي رُضاباً سائغاً فشربتَه عشقاً بدونِ توانِ ومضيتَ تحكي في القصائدِ قصَّتي وحكايةً تُروَى بكل زمانِ وقفتْ وماءُ النيلِ بلَّلَ طيفَها والموجُ يسحبُها إلى الذوبانِ ناديُتها: مهلاً فإنِّي لمْ أزلْ أشتاقُ أنْ أطفِي هنا نيراني إبقَيْ لعلَّ النيلَ يعرفُ أنِّني بالعشقِ مجنونٌ وأنتِ كياني أهدَوْهُ قبلَكِ ألفَ جاريةٍ وما عادتْ سِواكِ بزحمةِ الطوفانِ ما زلتِ نبعي يا بُنيَّةَ أحرُفي ومشاعري وكوامنَ التَّحنانِ أنا ما تركتُكِ بَيْدَ أنَّ رَوَاحِلي لبَّتْ نداءَ النيلِ مُذْ ناداني وجلستُ أبحرُ فيه دونَ قواربٍ فإذا به أمسَى بها رُبَّاني لمَّا أحَسَّ تنهُّدي وتأوُّهي أهمَى إليَّ بطيفِكِ الفتَّانِ فمكثتُ أرقبُه أحادِثُ ضوءَهُ وأهيمُ لا أدري عن الخِلَّانِ حوريَّتي لا حُلمَ لي إلاَّ بهِ طيفٌ وأنتِ به ملاذُ أمانِ حوريَّتي لا تجزعي فتلهُّفي مُتوقِّدٌ من جَذوةِ الوجدانِ والنيلُ يشهدُ أنني أخبرتُه عن حُبِّكِ المنسابِ في شرياني ووعدتُه آتيه يومًا آخراً ليراكَ قربي كانَ ذاكَ رهاني |