- 24/04/2023 شدو الأعياد
- 24/12/2022 كلية العلوم الإنسانية ونادي أبها الأدبي يحتفيان باليوم العالمي للغة العربية
- 08/10/2022 الأديبة عنبر المطيري على مأدبة التوقيع
- 25/09/2022 مساء المفاخر الفاخرة للوطن
حديث المساء [ 105 ]

الشاعر:وصفي القرنفلي 1972-1911م
الشاعر:وصفي القرنفلي 1972-1911م
__________________
-قطفاتٌ من سيرة حياته:
ولد في مدينة حمص (سورية)، وتوفي فيها.
-قضى شطراً من حياته في لبنان.
-عمل موظفًا طبوغرافيًا في مؤسسة المشاريع الكبرى حتى أحيل إلى التقاعد عام 1964 بعد عجزه التام عن العمل.
كان له نشاط أدبي في مقهى الروضة (حمص).
__________________
الإنتاج الشعري:
– ديوان بعنوان «وراء السراب»
-سلسلة قصائد نشرت في صحف ومجلات عصره.
__________________
نموذجٌ من شعره:
-قصيدة:«الشعر»
الشعرُ، «شيءٌ» في الدماء، يهزُّني
فأقولُ، أو يستلُّني فأطيرُ!
أمضي، على إغفاءةٍ، مخطوفةٍ
ضاقت بها الألفاظُ، فهي بخور!
ما الشِّعرُ؟ قيل هو الشعور، وبئس ما
قد قيل، في هذي الرّعاعِ، شعور!!
الشعر صوتٌ في دمائك، ناغمٌ
الظلُّ، من ألوانه، والنور!
نغمٌ قد انسربَتْ على قيثارِهِ
لُـمَعُ المنى، وتكلّم التصوير!
فنُّ الشعور، تنسَّمتْ من عبقرٍ،
فيه الرؤى، والعالمُ المسحور!
دنيا تغيب النفس، في ألوانها،
والعقلُ في آفاقها، مخمور!
خَدَرٌ، تعطَّلتِ الحياةُ، أمامه،
ومضى يدور، بحبِّها، فتدور!
وتطلَّعتْ، فإذا الفضاء، حقيقةً
وكأنما هي لَوْحُه المسحور!
غيبٌ، يضيقُ اللفظ عن تحديده
لا الحسُّ عالـمُه، ولا التفكير!

الشاعر العوضي الوكيل
الشاعر العوضي الوكيل
1983-1915م
_______________________
-شذراتٌ من سيرته:
-ولد في مدينة «ميت غمر» (محافظة الدقهلية)، وتوفي في القاهرة.
-زار أكثر العواصم العربية مشاركاً بشعره في مؤتمراتها، منها مؤتمر البحتري بدمشق.
-تخرج في مدرسة دار العلوم العليا عام 1937.
-اشتغل بالتدريس في المدارس الابتدائية والثانوية بالقاهرة حتى عام 1946، ثم نقل سكرتيرًا فنيًا لوزير الأوقاف، فوزير المواصلات، فمديراً لإدارة مخازن مصلحة البريد، كما عمل مستشاراً بمجلس الدولة، ومراقبًا لبرامج الأطفال في الإذاعة المصرية، ووظائف فنية أخرى، كان آخرها: وكيل وزارة الثقافة.
-نال جائزة الدولة التشجيعية في الشعر 1969.
-وحصل على وشاح الرواد الأوائل في عيد العلم 1979.
-نال وسام الاستحقاق من تونس.
_______________________
-الإنتاج الشعري:
– له تسعة دواوين:
-«أنفاس في الظلام».
-«تحية الحياة» .
-«أغاني الربيع».
-«أصداء بعيدة» .
– «رسوم وشخصيات»
-«عالمي الصغير» (د.ت)
-«أشعار إلى الله» .
الأعمال الأخرى:
– ترجم – بالاشتراك مع زوجه – كتاب: «أعلام الشعر في فرنسا».
-شرح ديوان المتنبي» .
– «مراجع في أصول اللغة والأدب»، -«الشعر بين الجمود والتطور» – -«العقاد والتجديد في الشعر».
_______________________
-نموذجٌ من شعره:
-قصيدة:«ليلةٌ قمراء»…
جلستُ أناجي ضياءَ القمرْ
وأنهلُ أحلامَه بالنّظرْ!
وألمحه بشِغاف الفؤادِ
وأشهده بعميق الفِكَر!
سَرَى في المشاعر سيرَ الخيالِ
رضيَّ الهدوء، جميل الأثر!
يطارحني خلجاتِ الشعورِ
ويشدو وإن لم يكن ذا وتر!
فأسمعه ملءَ هذا الوجودِ
وما بان من أفقه واستَتر!
نديَّ الجبين، نديّ الشعاعِ
حَيِيٌّ تلفُّتُه، ذو خَفَر!
ضَحى الكون يا ليلتي وابْتَدَرْ
ورَّقت عشيّاتُه والسحرْ!
وطاب المسيرُ هنا في العراءِ
ولذَّ السهادُ ولذّ السّمر!
ألا فاقبسي من سنىً ما اشتهيتِ
وصونيه في كنزك المدَّخَر!
تملَّيْ مسارحَ هذا الجمالِ
ومنتظراً سحرها من نظر!
رياضٌ من النور تسبي العيونَ
فأين الغصونُ وأين الزَّهر؟!
جلستُ وفي جانبي مَن أحبُّ
فيأمرني أن أجيل البصر!
ويطلب مني رقيقَ النشيدِ
يُخلِّد حيناً علينا عَبَر!
أما كان يعلم أن سناه
مَعانٍ لديوانيَ المنتظَر!
يَدِلّ عليَّ وما ينثني
ولكنه ما نأى أو هجر!
قديمٌ لعمركَ دَلُّ الحسانِ
ألا ليته طارفٌ مبتكر!

الشاعر:جميل سلطان
الشاعر:جميل سلطان
1400-1327هـ
1979-1909م
-جوانبٌ من سيرته:
ولد في دمشق، وفيها توفي، وقد مارس عمله في عدة مدن سورية بعد دراسته في باريس.
عاش في سورية وفرنسا.
قضى مراحل دراسته في دمشق، ونال إجازة الآداب، وإجازة الحقوق من الجامعة السورية في عام واحد (1932) بمرتبة الشرف، ثم التحق بجامعة السربون (باريس) فحاز الليسانس في الآداب، ثم نال درجة الدكتوراه.
اشتغل مدرسًا للغة العربية في إنطاكية، وتنقل في مدارس حلب، وحمص، ودمشق (حتى 1945) ثم اختير مديرًا للمعارف في حوران، وبعد ذلك اختارته كلية الآداب أستاذًا بها، كما اختير مديرًا عامًا للإذاعة السورية عام 1951، وقد شغل بعض المناصب الإدارية في وزارة المعارف قبل أن يحال إلى التقاعد، ويتفرغ للتأليف ونظم الشعر.
انتخب عضوًا في المجمع اللغوي للدراسات السامية في جامعة السوربون في باريس، كما كان عضوًا في لجنة المعارف (سابقًا) في سورية.
الإنتاج الشعري:
– له ديوان شعر، مخطوط، بعنوان: «قلب الشاعر» بحوزة أسرته، وله قصائد وقطع تتخلل ترجماته المذكورة في «مصادر الدراسة».
الأعمال الأخرى:
– له ثلاثة عشر مؤلفًا، في الأدب، أولها أطروحته للدكتوراه (بالفرنسية) عن «دراسة نهج البلاغة» 1940، وكتب عن الشعراء: جرير، وصريع الغواني، والنابغة الذبياني، والحطيئة، وأبي تمام، كما كتب عن فنون الشعر وأوزانه، وعن القصة والمقامة، وكان آخر مؤلفاته بعنوان: «الانطلاقات الحديثة في الشعر»- دار الحياة، دمشق 1970 .
نموذجٌ من شعره:
ليلة..
هدأ القلبُ مترعًا بالشقاءِ
فهدوءًا يا سَوْرةَ البرحاءِ
إن روحًا تُفدى بنفسيَ هبّت
من ثراها تطوف بالأحياء
فلعلي إن بتُّ أصغي إليها
واجدٌ عندها نشيدَ عزائي
الزمان الخؤون حطّم نايًا
كنت أسلو به لواعجَ دائي
لحنه أعذب اللحون لروحٍ
تتنزَّى جوًى من الأرزاء
أيُّ صوتٍ أحبُّ من عَذْب صوت الـ
أمِّ لـمّا تحنو على الأبناء!
إن سمعتَ النشيد من عذب فِيها
خلتَه هابطًا من الجوزاء
أيها السامعُ النشيدَ خشوعًا
إنه من لحون مَلْكِ السماء
رُبَّ من مات في سبيل نشيدٍ
كان عذبًا في أذنه الصغواء
جاد بالنفس ذائدًا عن حماه
وحِمى المرء مهبطُ النعماء!
من يَجُدْ بالفؤاد يحيَ عزيزًا
خالدَ الذكر مشمخرَّ البناء!
من سوى الأم يستحثّ بنيه
للمعالي عن حمأة الأهواء؟
فيرون ارتشافَ ثغر المنايا السْـ
ـسُود ِأشهى من مَبسم العذراء
لهفَ قلبِ اليتيم يضحك منه الدْهر
والعينُ خُضّبت بالدماء!
ويحَه لم يدعْ له الدهرُ إلا
ذكرياتٍ كالنار في الأحشاء
كلما كاد يقصر الطرفَ عنها
لذعته كلذعة الرمضاء
أيها اليائسُ الحزين تنبَّهْ
إنما أنتَ عُرضةٌ للبلاء
مضّه الدهرُ بالمنون، فشاعت
عينُه في السماء والغبراء
يائسَ القلب، ثائر النفس، يشكو
سهمَ عُسرٍ في ليلة عسراء
يرسل الصوتَ خارقًا حجبَ الصَّمْـت
فتُصديه مُعولاتُ النساء
يا لها ليلةً تجسَّم فيها
عِظمُ الدهر في حلول الفناء
ليلةً زادتِ الغوامضُ في سِرِّ
حياةٍ أعيا حجى الحكماء!
قفصُ العيش كان فيه حَمامٌ
أطلقته منونُه في الفضاء!
لم يزل بعده محطَّ البلايا
في شبابٍ مشعشعِ الأضواء
عجبٌ للزمان يمزج في القَلْـب
ضياءَ الشباب بالظلماء!
كان يلقى في طلعة الأم بِشْرًا
كصباحٍ مكلّلٍ بالضياء!
ويرى في حديثها العذب روحًا
وحنانًا يُحيي قتيلَ الرجاء!
من له بعدها سوى الأبِ يُخفي
دمعَه وهو نادبٌ في الخفاء!
شجنٌ حلّ في القلوب فأذكى
أنفسًا لن تزال قيدَ البكاء!
ليس داءٌ ما يهزل الجسمَ سُقْمًا
إنما الحزن أكبر الأدواء!
ولوَ انّ الأشجان لم يك فيها
ثائراتُ النبوغ والعلياء!
لقضينا، فلا الشبابَ مكدٌّ
لا ولا الشيب باسمٌ للرجاء!
إن أيامنا العِذاب بروقٌ
لامعاتٌ في ليلةٍ هوجاء!
والمنايا جبّارةٌ ما شفتها
أبدَ الدهر دمعةُ الضعفاء!

الشاعر:صالح بن محمد الأشتر.
الشاعر:صالح بن محمد الأشتر.
1413-1346هـ
1992-1927م
-جوانبٌ من سيرة حياته:
ولد في مدينة حلب (شمالي سورية) وفيها توفي.
تلقى تعليمه قبل الجامعي في مدارس حلب، ثم التحق بكلية الآداب، بجامعة دمشق (قسم اللغة العربية).
حصل على الدكتوراه من جامعة السربون بباريس (1954) عن الشاعر العباسي أبي عبادة البحتري.
عمل مدرساً بكليتي الشريعة والآداب في جامعة دمشق، فأستاذاً في جامعة الرياض فرئيساً لقسم اللغة العربية بها، ثم أستاذاً بجامعة محمد الخامس بالمغرب (1964 – 1978).
اقترب من عالم الصحافة حين رأس تحرير مجلة «الجندي» (1961 – 1963) كما أشرف على سلسلة أدبية للشباب.
كان عضو اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
الإنتاج الشعري:
– له قصيدة أوردها سامي الكيالي في ترجمته للأشتر، ضمن كتاب: «محاضرات عن الحركة الأدبية في حلب»، وقصيدة: «الجلباب والبحر» – مجلة المعرفة – وزارة الثقافة – دمشق – أكتوبر 1966، وقصيدة: «قبل الرحيل» – مجلة الثقافة – دمشق – يناير 1976، وله مجموعة شعرية لا تزال مخطوطة، في حوزة ولده مازن بدمشق.
الأعمال الأخرى:
– له مقالات أدبية في موضوعات متنوعة، منها افتتاحياته حين كان رئيس تحرير مجلة الجندي، وله مؤلفات حملت العناوين التالية: أندلسيات شوقي، البحتري، أعلام مبرزون من الشرق والغرب، في شعر النكبة، وحقق من كتب التراث: أخبار البحتري لأبي بكر الصولي، الهفوات النادرة لغرس النعمة الصابئ، إعتاب الكتاب لابن الأبار، (بالاشتراك).
نموذجٌ من شعره:
من قصيدة: حزينة
بينكِ اللهُ وبيني
فتنةٌ أنتِ لعيني!
قد حباكِ اللهُ وجهاً
زانه أبدعَ زَيْنِ!
من شعاع الذهب الصافي
، ومن حُرِّ اللُّجَين!
ورمى السحرَ إلى العَيْـن
بقوس الحاجبين!
واصطفى الحزنَ فآواهُ
سوادَ المقلتين!
فبدا حُلْماً كئيبَ الصْـمتِ
حول البؤبؤين!
ما رأته العينُ إلاّ
حسِبَتْه دمعتين!
كل ُّما فيكِ حزينٌ
حالمٌ حتى اليدين!
قد سرى الحزنُ لعِطْفَيْــكِ
، وغشّى الساعدين!
والقوامُ الأهيف الـمَمْــشوقُ
كالرمح الرُّديني!
لفّه الحزنُ وأضناه
ارتعاشُ الناهِدَيْن!
وحِدادُ الشَّعَرِ الحالكِ
غطّى المنكبين!
والندى المذعورُ كاللُّؤْلُؤِ
يُلقي قطرتين!
فوق وردٍ ظامئ اللَّوْنِ
بظلّ الوجنتَيْن!
قد جمعتِ الحزنَ والحُسْــنَ
، فكان الحُسْنَيين!
كلَّما أبصرتُ عينَيْــكِ
وجوعَ الشفتين!
واستفاقت ذكرياتٌ
بين عينيك وبيني!
وهفونا للتداني
مهجةً في جسدين!
ومُنانا لو أذبنا
شوقَنا في قُبلتين!
أو طوانا الليلُ نجوى
بين ثغرَيْ عاشقين!
أو غفا النجمُ وغبنا
عن عيونِ الفرقدين!
أو سها العاذل عنّا
لحظةً أو لحظتين!
حجبَ الحزنُ تلاقيــنا
كأني لم تَرَيْني

سلوى الحوماني
سلوى الحوماني
1421-1347هـ
2000-1928م
-لقطاتٌ من سيرة الشاعرة:
ولدت في مدينة النجف (جنوبي العراق)، وتوفيت في مدينة طرابلس (شمالي لبنان).
عاشت في العراق وسورية ولبنان ومصر، وزارت عددًا من الدول العربية منها: ليبيا والكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
تلقت دروسها الأولى في بلدة (حاروف)، ثم استكملتها في مدارس مدينة النبطية.
عملت مدة من حياتها – مذيعة في عدد من محطات الإذاعة والتلفزيون العربية، وكانت تكتب لعدد من الصحف والمجلات العربية والأجنبية.
ارتبط نشاطها الثقافي بدور اجتماعي في الدفاع عن قضايا المرأة والمطالبة بحقوقها مثل حق الانتخاب، ونشرت عددًا من المقالات حول سبل الإصلاح
الاجتماعي ولاسِيَّما إصلاح الأسرة العربية، وراسلت ونشرت في عدد كبير من صحف ومجلات عصرها،وفي كثير من الدول العربية والأجنبية منها: الأخبار والأهرام في مصر، والاثنين وتطوان في المغرب، والعلم العربية في قبرص، والقلم العربي في البرازيل، والنهضة في أستراليا، وغيرها، كما سجلت الإذاعة الليبية بعض أحاديث لها.
كانت عضوًا في رابطة الأدب الحديث بمصر إبان إقامتها بها، وقد استمرت عشر سنوات، كما كتب عنها: عبداللطيف السحرتي، ومحمد عبدالمنعم خفاجي، وعلي شلش، وكامل السوافيري، ولورا الأسيوطي.. وغيرهم.
الإنتاج الشعري:
– لها عدد من القصائد المنشورة في صحف ومجلات عصرها منها: «لبناننا.. يا شمس» – جريدة الخليج – الشارقة 8/6/1982، و«يا ليل الحرب» – صوت المغترب – أستراليا 1984، و«يعربي الأصل ثوري الإباء» – صحيفة الخليج – الشارقة، و«عيد يا لبنان.. عيد يا بطل» – دبي 1985، و«لن أبكي البطل الشهيد» في رثاء جمال عبدالناصر، و«أما ندري»، ولها ديوان بعنوان: «ديوان وطني الكبير» – (مخطوط)، ولها ديوان لم تختر له عنوانًا (مخطوط).
الأعمال الأخرى:
– لها عدة مقالات نشرتها في بعض الصحف والدوريات، ولها عدة مؤلفات منها: كتاب بعنوان: «مطلع الفجر» – القاهرة 1956، وكتاب بعنوان: «زوجك أمانة وأنت صانعة الأجيال» – دار الهادي – بيروت 2003، وكتاب بعنوان: «جمالك الساحر.. ثقافة وذكاء» – دار الهادي – بيروت 2003.
نموذج من شعرها:
بُحّت الأوتار
بُحَّتِ الأوتارُ يا قلْــبي
وما أغفى الوترْ
قد شدا يدعو الأماني
للّقا عند السحر!
وحبيبي في خيالي
في أراجيح القمر!
فمتى تهدأُ نفسي
وألاقي المستقَرّ؟
إنه السرُّ الذي أبــحث
عنه ويفرّ!
أصرفُ الأيام في الـنجوى
وما نلت الوطر
عشتِ يا نفسي حياةً
كلها حَرٌّ وقَرّ!
أنا بالآلام يا نفــسيَ
أشقى وأُسَرّ!
لِمَ يا قلبي المعنّى
بين صدري لا تقرّ؟
ها هو العطر يناجيــكَ
شَذاه والقمر!

الشاعرة:عزيزة هارون
الشاعرة:عزيزة هارون
1407-1342هـ
1986-1923م
جوانب من سيرة الشاعرة:
ولدت في حي القلعة بمدينة اللاذقية (غربي سورية) وتوفيت في دمشق.
عاشت في سورية.
تلقت تعليمها الأولي في منزل والدها، وتتملذت على يد صديق والدها سعيد مطرجي، فدرست علوم العربية والقرآن الكريم، غير أنها لم تكمل تعليمها نتيجة للتقاليد والعادات العربية التي كانت تمنع المرأة من المشاركة في الحياة الاجتماعية، فاعتمدت على نفسها في مواصلة تعليمها بالاطلاع على التراث العربي والحركة الشعرية المعاصرة.
عملت أمينة لمكتبة الإذاعة بدمشق.
كان لها برنامج إذاعي بعنوان «قرأت لك» تلقيه بصوتها في إذاعة دمشق.
اختيرت عضوًا في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية أيام الوحدة السورية المصرية (1958 – 1961) – كما كانت عضو لجنة الشعر باتحاد الكتاب العرب بدمشق.
الإنتاج الشعري:
– لها ديوان: «عزيزة هارون» – إعداد عفيفة الحصني – تقديم عبداللطيف أرناؤوط – منشورات الندوة الثقافية النسائية – دار الجمهورية للطباعة والنشر – دمشق 1992، ولها قصائد عديدة نشرتها صحف ومجلات عصرها، منها: «بين عهدين» – مجلة الآداب (ع5) بيروت – مايو 1959، و«جميلة القصيدة الجديدة» – مجلة المعرفة (ع48) – وزارة الثقافة – دمشق – فبراير 1966، و«الغابة» – مجلة المعرفة (ع57) – وزارة الثقافة – دمشق – نوفمبر 1966، و«أغنيات للحب والأرض» – مجلة الموقف الأدبي (ع12) – اتحاد الكتاب العرب – دمشق – أبريل 1973، و«غربة» – مجلة الموقف الأدبي (ع102) – اتحاد الكتاب العرب – دمشق – أكتوبر 1979، و«وطن» – مجلة الموقف الأدبي (ع138، 139) – اتحاد الكتاب العرب – دمشق – أكتوبر، ونوفمبر 1982، و«سنابل القمح» – مجلة فكر (بيروت) – مايو/ يونيو السنة السابعة.
نموذجٌ من شعرها:
يا شعرُ أنت رسالةٌ
قلبي يرفُّ على الشُّعاعِ الهادي
يا نعمَ ما فعل الهوى بفؤادي!
أنشدتُ شعري للحياةِ وسحْرِها
وسمعتُ همْسَ الروح في إنشادي!
وأَحَبُّ أغنيةٍ لقلبي في الهوى
أغنيَّةٌ أمجادها أمجادي!
تختالُ من زهوٍ برفعة يعربٍ
وتهيم سكْرى في ربوع الضاد!
وتقول لي والعُرْبُ شتَّتَ شملَهم
كيْدُ الدخيلِ وثورةُ الأحقاد!
الرايةُ الكبرى تهلُّ على الحمى
لا تحزني إنا على ميعاد!
بغدادُ يا بلدَ السلام ترفَّعي
أين السلامُ على ذُرا بغداد؟
أتُهان في بلد الرشيد عروبتي
أين الرشيدُ يصول بالأجناد؟!
يا شعرُ أنت رسالةٌ عُلْوّيةٌ
تهدي النفوسَ بنورها الوقّاد!
ما أنت للغزلِ الرقيقِ بموطني
اليومَ يومُ عزيمةٍ وجهاد!
كأسي التي روَّيْتها بسُلافتي
خبّأتها يا شعرُ للأعياد!
وزهورُ قلبي وهي تبسمُ للسَّنا
عرَّيْتُ منها أفتَنَ الأجياد!
ضفَّرتُها وبعثتها نديانةً
ريَّا العبير إلى شهيد بلادي!
أنا لن يكون لي التقيّدُ مذهبًا
لكنّ لي قلبًا يسوس قِيادي!
أنا في ربوع القدس لهفة حرّةٍ
بفؤادها المغروس بالأوتاد!
بعمان أقتحم اللظى مجنونةً
بتسابق الفرسان والأنداد!
وعلى ربا «أوراس» خفقة مهجةٍ
مسحورةٍ ببطولة الآساد!
يا شعر غرد للبطولة والفدا
أرسل حنانك في غناء الشادي!
أنا في هواك شذا العروبة فابتدعْ
لحني وهيّئ للذرا إنشادي

الشاعر المصري: فؤاد علي فهمي طمان
الشاعر المصري:
فؤاد علي فهمي طمان
____________
لقطاتٌ من سيرته:
-ولد فى 3 ديسمبر 1943م، وتخرج فى كلية الحقوق جامعة الإسكندرية عام 1965م
ثم تخرج فى الكلية الحربية؛ ثم ندب للقوات البحرية 1967م.
-اختير عضوا بوفد مصر فى احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية، احتفالية الخرطوم عاصمة للثقافة العربية، مهرجان المحبة باللاذقية، دورات مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعرى، ومهرجانات ربيع الشعراء التى أقامتها فى فاس (المغرب) – مراكش (المغرب) – العيون (المغرب) – الجزائر – دبى – باريس – سراييفو – القاهرة .
-كتب الناقد الكبير الأستاذ الدكتور محمد زكى العشماوى دراسة عن شعره قال فيها:
“من خلال التجربة الخلاقة عند شاعرنا فؤاد طمان دخلنا إلى عالم جديد . . إلى دنياه الفريدة المبتدعة “.
وكتب الشاعر فاروق شوشة عن شعره مقالين فى جريدة الأهرام أعيد نشرهما فى مؤلفاته أبرز فيهما ملامح التفرد متمثلة فى ” لغته الشعرية المحكمة شديدة النقاء والتكثيف والحسم وموسيقاه المتنوعة وصوره الشعرية المدهشة.
-كما كتب عن شعره الشعراء أحمد عبدالمعطى حجازى وسليمان العيسى ومحمد إبراهيم أبو سنة.
-وترجمت مختارات من شعره للغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والأسبانية واليونانية.
-وفاته:10-4-2020 م
____________
نموذجٌ من شعره:
رمانى «أبوللو» على لجج البحر، قال: هنا ستغنى وتتبعك الكائنات لك الآن هذا المدى الأزرق الأزلى وهذا الفضاء الرحيب على الماء عرشك ليس يشاركك الملك إلا النجوم الزواهر حينا وحينا تشاركك الملك تلك الغزالة والأرض ليست لك، الأرض للبؤساء العبيد وللآثمين الطغاة!
___________
يقولون إنِّي خصب الخيال أرد النجوم لأبراجها وأعد الرمال وأوقظ محبوبتى من سبات الرحيل وأمضى بها فى شطوط الأبد أطارحها فى البحار الغرام وأنجب منها الجميلات فوق الزبد وفى سورة الحب والبغض أجتاح مثل العواصف أفق المحال!
لاشىء ينقصنى فعندى كل ما أحببت واشتهت العيون! بيتى على الميناء تعرفه الجميلة والنوارس والسفن تأوى له ريح الصبا وتمر مسرعة به ريح الشمال! يطل من أعلى على مربى المحار ومهد ربات البحار غدوت وحدي فى المدينة سادن الربات وحدى كاتم السر الدفين!____________فى عشى الوردى جارية منعمة أبوها من ملوك الرومناضرة متوجة على عرش الصبابة والفتون أنا محور الدنيا لديها! لا ترى فيَّ العيوب جرت أغانى العشق فى دمها وصهباء التلهف والجنون!

الشاعر اللبناني/ فؤاد رفقه
الشاعر اللبناني/ فؤاد رفقه
-جوانب من سيرة حياته:
ولدعام 1930 في قرية «الكفرون»- السورية بمحافظة طرطوس وتلقى دراسته الابتدائية في المدرسة الإنجيلية في مدينة صافيتا. هاجر إلى لبنان حيث نال شهادة الدراسة الثانوية من مدرسة الصبيان الأميركية في طرابلس عام 1949، كما نال شهادة البكالوريوس في الفلسفة من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1953 وبعدها شهادة الماجستير. عمل خلال دراسته في التدريس عدة سنوات حتى حصل عام 1961 على منحة دراسية من الحكومة الألمانية لدراسة الفلسفة في جامعة «توبنغن» وفي عام 1965 نال شهادة الدكتوراه في الفلسفة وكان موضوع أطروحته «نظرية مارتن هايدغر في الشعر والفن» .
عاد إلى لبنان عام 1966 والتحق بكلية بيروت الجامعية لتدريس الفلسفة الغربية حيث تسلم مراكز إدارية رفيعة، لكنه لم يلبث أن استقال منها ليعكف على قراءة كتب الفلسفة والفكر، وينضم إلى جماعة مجلة «شعر» عام 1957، وقد أتاحت له هذه المجلة التعرف إلى كبار شعراء الحداثة في الوطن العربي والغرب، واستفزت طاقته الشعرية إلى أبعد الحدود فنشر فيها الكثير من قصائده. يعترف الشاعر فؤاد رفقه بأنه كان منذ بداية حياته انطوائياً، وفي حنين دائم إلى العزلة وبسبب هذه النزعة فإنه كان يحب أن يقضي وقته في البراري عند الينابيع، وبين الأحراج قريباً من الأشياء.
بدأ الشاعر فؤاد رفقه كتابة الشعر في سن مبكرة، حين كان في العاشرة من عمره وأصدر ديوانه الأول «في دروب المغيب» عام 1955 .
شعر فؤاد رفقه مثقل بالرؤى الفلسفية، والأفكار الغائمة، والصور الضبابية غير الواضحة فهو لا يسلمك مفاتيحه إلا بعد لأي وجهد، وأكثر من قراءة وقد سيطرت عليه الفلسفة التي تعمق في دراستها وصارت جزءاً لا يتجزأ من تفكيره. يقول إميل معلوف عنه: «من عرف فؤاد رفقه وعايشه عن قرب أدرك سبب تعلق هذا الشاعر بفلسفة هايدغر التي تجسم «الهم» الذي يعيشه وتفسر علاقة الكائن بالموت والزمن.
ويقول قيصر عفيف: «في قصائد فؤاد رفقه ،توتر الثبات والحركة، الفصول والزمان، الأرض والمواسم، الحياة والموت، وفيها معاناة الإنسان الذي يعي أنه مصلوب بين ثبات الوجود وحركته».
وفاته: في 3 أيار 2011 في بيروت،ونقل جثمانه إلى الكفرون ليدفن فيها حسب وصيته.
نموذجٌ من شعره:
«خربشات في جسد الوقت»
من الظلم أن نتوقع من الكرمة ثمراً غير العنب، ومن الإنسان غير ما عنده.
في حفلة البارحة كان ساطع الحضور: سلامات، أحاديث، نظريات، نبيذ متعدد اللون. لكنه في الأمسية عينها كان الغائب الأكبر. !
بين اللحظات كانت تبرق من ثقوب العمر ملامح قديمة، متآكلة، في هدوء تتسرب إلى القلب وتصمت، كطائر في قفص، بين عينيه روائح إحراج لن تعود.!
الحياة سلسلة من البدايات: شفق يتسرب من جدائل الليل، شمس تنحني على شفة البحر، لحن وراء نافذة، طائر يوقظ الفجر، عجوز في الشارع، غيمة، ثمرة فجة تلطم الأرض، وجه امرأة في المطار: هذه التفاصيل وسواها مفارق للرؤية الصاحية، للرؤية الواسعة الأحداق.
اليوم ذكرى ولادته. يخاف الالتفات إلى الخلف، يخاف أن يقوم بجرد حساب. فالغلَّة أقل بكثير من الدمع والأوجاع.!
الطبيعة كائن حيٌّ، طاقة غير محدودة الأوتار والأحاسيس. ومع هذا، يعرِّيها الإنسان المعاصر، يجرِّدها من عباءتها، من أساطيرها وأسرارها، يحوِّلها إلى جسدٍ ميتٍ طمعاً بالمال والسلطة.!
طويلاً تصبر، لكنها في النهاية تنفجر. فلا الصواريخ تجدي، ولا مركبات الفضاء، وقت الأعاصير وهدير البراكين!

الشاعر الفلسطيني: كمال أحمد غنيم .
الشاعر الفلسطيني:
كمال أحمد غنيم .
_________________
-لقطاتٌ من سيرته:
-تاريخ الميلاد: 26 / 6 / 1966 .
-مكان الميلاد: مخيم النصيرات .
-اتجه الشاعر إلى دراسة الأدب في فترة مبكرة، وقد كتب الشعر والقصة القصيرة في الثالثة عشرة من عمره.
-تخرج في كلية آداب الجامعة الإسلامية بغزة عام 1992ن
-شارك الشاعر في العديد من المهرجانات والاحتفالات الثقافية والأدبية في خلال سنوات الانتفاضة و بعدها .
-طبع ديوانه الأول ‘شروخ في جدار الصمت’ عام 1994، وقد أصدرت مكتبة مدبولي الطبعة الثانية منه عام 1997.
-أصدر عبر مركز العلم والثقافة كتابا تربويا بعنوان ‘تعلم بنفسك!،من خلال طريقة التعلم الذاتي.
-له مجموعة مسرحيات مخطوطة منها: ‘طيور بلا أجنحة؛ومسرحية ‘يا ناس عيب! و’أوبريت القدس.
-شارك في العديد من الندوات منها الأسبوع الثقافي الذي أقامه اتحاد الكتاب الفلسطينيين في ذكرى معين بسيسو، والأسبوع الثقافي الذي أقامه الاتحاد حول الأدب الفلسطيني في انتفاضة عام 1987 بورقة عمل بعنوان: ‘أثر الانتفاضة على المسرح الفلسطيني
-نشرت له مكتبة مدبولي بالقاهرة الطبعة الأولى من كتاب (عناصر الإبداع الفني في شعر أحمد مطر) عام 1998.
_________________
نموذجٌ من شعره:
«من وصايا لقمان الجديدة»!
أنا يا أَخِي قد طويت أسايا
وخضت البحارَ،
هزمت المنايا.
تجاوزت نبض الرصاص الخؤونِ،
ورتّل قلبي جميل الوصايا.
وودعت حلماً بريئاً…
سباني
لعلي على العهدِ ألقى مُنايا.
تهامستُ،
والشطُّ يصغي لهمسي،
ويفضي لموج البحارِ أسايا:
(أنا… ما تركت الديارَ لأنجو بنفسٍ،
تهابُ أزيزَ الشظايا.)
أحبّ الحياةَ،
وأعشق أمي،
وأختي ترفرف بين الصبايا.
ويُطربُ قلبي نداءٌ حنونٌ،
يناديكَ:
“يا بني، تذكّر نِدايا!”.
وصوت الصغير يناغي بحبٍّ
وهمس الغديرِ
يناجي هوايا.
وأعشق صوت المؤذّنِ،
يعلو،
ويذكي بقلبي دبيب الخفايا.
… وشمسَ الصباحِ
تكفكف دمعاً
بكاها بليلٍ غريب الطوايا.
… وعيداً
يربّت ظهر الغلامِ،
ويلقي على الكون أحلى التحايا.
وأعشق همسَ الزهورِ،
وضجّةَ سوقٍ،
مضت فيه دوماً خُطايا).
***
تنهّد شطّ البحار بحزنٍ،
وردّدَ:
(أجّجت فيّ بُكايا!
عذابك يابن الغوالي عذابي،
وإنّا
-وربّكََ-
بعضُ الضحايا.
وموج البحارِ…
سليل دموعي،
وحجم البحار بحجم الرزايا!
ولكنّ دمعي،
ودمع الغوالي،
تمدّد في الكون مثل الخطايا!
تُردّ الحياةُ ببذل الحياةِ،
وغير الدموع يحلّ القضايا!
فهاتِ اللهيبَ…،
يجففُ دمعي،
وضمّخْ بدمّك طهراً دمايا!).
***
(وأمّي؟
أتبكي؟!)
همست بحزنٍ،
فصاح بعزمٍ:
(وتبكي الصبايا!
وشتّان بين بكاءٍ ذليلٍ؛
وحزنٍ…،
يكفكفُ دمع البرايا.
ستفرح بالعزم شمس الصباحِ،
وعيدٌ تمنيتَ…
يمحو أسايا).
***
تقدمتُ يا شطّ،
لست أبالي على أيّ جنبٍ تكون المنايا!
تيممت بالصخرِ…،
لا بالدّموعِ،
وأعددت للحرب خير المطايا!
سيعلم قومي بأني فتيٌّ…
وأنّي سأحفظ طهر الوصايا!

الكاتبة المصرية :ميرال الطحاوي
الكاتبة المصرية :ميرال الطحاوي
-لقطاتٌ من سيرتها:
ولدت ميرال الطحاوي عام 1968،
في قرية صغيرة بمحافظة الشرقية بمصر.
-حصلت على درجة الليسانس في اللغة العربية من جامعة الزقازيق، ثم عملت بالتدريس، قبل أن تنتقل إلى القاهرة لتحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه.
-نشرت ميرال الطحاوي أول أعمالها ـ وكانت مجموعة قصصية ـ سنة 1995، وفي العام التالي أصدرت روايتها الأولى “الخباء”.
-التحقت بهيئة تدريس جامعة القاهرة، ثم انتقلت في سنة 2007 إلى الولايات المتحدة، حيث عملت أستاذًا مساعدًا بقسم اللغات الأجنبية بجامعة الأبالاش (بالإنجليزية: Appalachian State University)
في ولاية نورث كارولاينا، ومنسقًا لبرنامج اللغة العربية بالجامعة، وتعمل حاليًا أستاذًا مساعدًا بجامعة ولاية أريزونا.
-حققت روايتها “بروكلين هايتس” نجاحًا نقديًا كبيرًا، وفازت عنها بجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية، كما وصلت الرواية إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية.
_______________________
_إنتاجها الأدبي:
-مجموعات قصصية
* ريم البراري المستحيلة (1995)
-روايات
* الخباء (1996)
* نقرات الظباء
* الباذنجانة الزرقاء
* بروكلين هايتس
* امرأة الأرق.
*
___________________
الجوائز
* جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عن روايتها “بروكلين هايتس” (2010)
* وصلت روايتها “بروكلين هايتس” إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية لسنة 2011.

الأديب:فليكس فارس.
أديبٌ لبناني، يُعَدُّ عَلَمًا مِن أعلامِ النَّهضةِ الحديثةِ في أواخِرِ القرنِ التاسعَ عشَرَ وأوائلِ القَرنِ العِشرينَ الميلادِي، لمَعَ في الصَّحافةِ والأدبِ شِعرًا ونَثرًا وترجمةً وخَطابة، حتَّى لُقِّبَ ﺑ «أمير المَنابر».
وُلدَ «فليكس بن حبيب فارس» في لبنانَ عامَ ١٨٨٢م، لأبٍ واسعِ الثَّقافةِ وأمٍّ فرنسيَّةٍ لأَبيها سويسريَّةٍ لأمِّها، ولمْ يَنخرِطْ بالتعليمِ المَدرسيِّ لأكثَرَ مِن عامٍ ونِصفِ العام؛ حيثُ انصرَفَ بعدَها لتَثقيفِ نفسِهِ بنَفسِه، بمُعاوَنةٍ مِن والدَيهِ وجدَّتهِ لأُمِّه، آخِذًا عن والدِهِ المُحامِي والكاتبِ رُوحَ النِّضالِ مِن أَجلِ الحرِّية، وعن والدتِهِ شَفافيتَها ولُغتَها الفرنسيَّةَ والفنَّ والموسيقى.
أحبَّ الشِّعرَ الفرنسيَّ ونَظَمهُ، كما أحبَّ اللُّغةَ العربيَّةَ وأتقَنَها كتابةً وقراءةً وإلقاء، وبدأَ الإنشادَ وهوَ في الرابعةَ عشرةَ مِن عُمرِه.
جمَعَ باكورةَ أشعارِهِ الَّتي قالَها بينَ ١٨٩٦ و١٨٩٨م في ديوانِهِ «زهر الرُّبا في شِعر الصِّبا»، ثمَّ أَولى جلَّ اهتمامِهِ للتَّرجمَة، وتبدَّى في بواكيرِ ترجماتِهِ ومؤلَّفاتِهِ مَيلُهُ إلى الإصلاحِ الاجتماعيِّ ومكارمِ الأَخلاق.
اشتَغلَ بالتدريسِ في بدايةِ حياتِه، ثم انتقل إلى حقلِ الخَطابةِ والكتابةِ المَسرحيَّة، وأخَذَ منذُ عامِ ١٩٠٢م يَنشُرُ مقالاتِهِ في مَجلَّتَيْ «أنيس الجليس» و«لويتس»، كما ألَّفَ أُولى رِواياتِه: «القَضاء أو نُصرة العِرفان»، واشتُهرَ بقَصائدِهِ في مَدحِ «ناظِم باشا» والي الشَّامِ في الفَترةِ ما بينَ ١٩٠٢ و١٩٠٨م، حتى نالَ حُظوةً لدَيه.
تعدَّدتْ إسهاماتُهُ الثَّقافية، واشتَغلَ في مصرَ بالتَّرجمةِ الفَوريَّةِ إلى العربيَّةِ الفُصحى، وصدرَتْ له تَرجمَاتٌ شَهِيرة؛ منها: «هكذا تكلَّمَ زرادشت» للفيلسوفِ الألمانيِّ فريدريك نيتشه، و«اعترافات فتى العصر» لألفرد دي موسيه، كما خطَبَ وحاضَرَ مُحاضَراتٍ منها: «الخَطابة والخَطِيب وتأثيرهما في الأُمَم» و«صَلاح المَجتمعِ بصَلاحِ الأُسْرة» و«الثَّقافة الشرقيَّة»، كما توثَّقتْ علاقاتُهُ معَ أدباءِ عَصرِهِ أَمْثال: «مي زيادة»، و«جبران خليل جبران»، و«مصطفى صادق الرافعي»، وغَيرِهم.
تُوفيَ في مصرَ عامَ ١٩٣٩م إثرَ مرضٍ أصابَه، تارِكًا إرثًا مِنَ المؤلَّفاتِ والترجَماتِ القيِّمة.

الأديبة:سلمى صائغ
كاتبة وأديبة وخطيبة لبنانية، اشتهرت باهتمامها بقضايا النساء، وهي أحد أهم العاملين على نبذ الطائفية، وكَوَّنَتْ لذلك جمعيات وائتلافات نسائية.
وُلِدَتْ «سلمى جبران صائغ» في بيروت عام ١٨٨٩م، ودرست اللغة العربية وأتقنتها على يد أستاذها «إبراهيم المنذر»، فكان ذلك سببًا مباشرًا في تصاعُد بيانها، وأناقة لفظها، وعذوبة أسلوبها، ثُم التحقت بعد ذلك بإحدى المدارس البيروتية، فأكملت دراسة العربية في الكلية العلمانية للبنات في «بيروت».
كانت مُولَعَةً بالأدب منذ وقت مبكر؛ وراحت تنثر خواطرها في مقالات صدرت في المجلات البيروتية، ولفتت الأنظار بما صوَّرته من خيال رَحب وعاطفة رقيقة ولغة جذَّابة وإنشاء جديد نَدر مثله.
كتبَت في عدة صُحف ومجلات عربية، منها: «الحسناء»، و«الفجر»، و«المرأة»، ولها عدة أعمال أدبية، منها: «النسمات»، و«صور وذكريات»، و«مذكرات شرقية».
هاجرت إلى «البرازيل» للبحث عن أخيها الغائب هناك، فالتقت بمؤسسي الحركة الأدبية «العُصبة الأندلسية» وانضمَّت إليهم، وهناك أتقنت البرتغالية وترجَمت عنها للعربية عدة أدبيات.
بعد عودتها لبيروت كوَّنت جمعية «النهضة النسائية» وجمعت فيها النساء بهدف نبذ الطائفية بموطنها «لبنان»، وأدارت المدارس الخيرية للطائفة الأرثوذكسية ببيروت مدة خمس سنوات.
أقامت صالونَها الأدبي في دارها بشارع البطريركية في «بيروت» في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، حضرها الكثير من زعماء الأدب في عصرها، منهم: «إميلي فارس ابراهيم»، و«صلاح لبكي» ابن «نعوم لبكي» الصحفي الثائر على العثمانيين.
تُوُفِّيَتْ في بيروت عام ١٩٥٣م.
نموذج من أدبها:
موجة السرور الكبرى!
«نحن في هذا الشرق لفي جوع لجوج إلى أمور عديدة يتمتَّع بها الناس وينعمون، بينما جماهيرنا — شهود مرقص الحياة الأكبر — تبكي حينًا، وتندب حينًا، وتغصُّ حينًا. !
وكم من الأحيان تلسعنا عقارب الغيرة من أمجاد الأمم، ومنعة الأمم، وسعادة الأمم، فننكمش على نفوسنا وقلوبنا تغور فيها البغضاء وتفور، حتى إذا ما لامس فكرنا أول غربي نراه، صببنا رشَّاش غيرتنا الآكلة وما يلتصق بها حتمًا من نفور، وحذر، وتعصُّب، وبغيضة «شرعية»، فيهز الغربي أكتافه ويقول:
لا خير يُرتجى من الأمم الشاكية، الأمم الغارقة في سويدائها، الموسومة — على جبين شبابها — بطابع الخيبة والهرم الباكر.!
لاشك أن الحياة هي للشباب الزاهر، وأنَّ أمة لا تغسل أحزانها أمواج السرور الكبرى لهي أمه تمشي إلى الفناء، فأول ميزات الحياة وآخرها هي «الحياة»، والحياة شيء غير الانكسار، فالخيبة، فالذل، فالبكاء.!
أجل إننا في حاجة وجيعة إلى السرور والطرب، ولكن كيف نطرب وكل من حولنا يبكي.؟!
لقد تعالى بكاؤنا؛ فغطَّى بنعيبه كل أصوات الطبيعة الضاحكة حولنا دوامًا، فهذه السماء الزرقاء، الزرقاء كعيون الأطفال المذهبة الشعور، وهذه الشمس اللامعة، والأشجار المخضلة إلى مديد من الأيام عديد، وهذه الزرارير المُصفِّرة في أعالي الصنوبر، والطيور المنشدة فوق دوالي العنب وأغصان التين، والغدير المهمهم بين الأعشاب، والشلال الصارخ فوق الصخور، وأمواج الهواء المهينمة في الغابات، كل هذه تنشد أنشودة الحياة زاهيةً طربة ونحن وحدنا نبكي.!
ولآدابنا العربية، بما يتبعها من شعر وموسيقى وإنشاد، اليدُ القاهرة في تكييف نفوسنا على الحزن والأنين، ولا عجب فآداب الأمم هي صورة حية رُسمت فيها مشاهد حياتنا على توالي العصور. !
وهل في حياتنا — منذ عدة مئات السنين — سوى مشاهد الأسر والذل والفقر والحرمان؟
واليوم، وقد نفخت في الشرق روح نهضة جديدة، وأصبح الشيخ والكهل والطفل يشعر بحاجة إلى «كرامة قومية»، اليوم تدخل آداب لغتنا في طور جديد، فشعراؤنا ينشدون القصائد الحماسية، وأطفالنا في المدارس يغنُّون القدود الوطنية، ولكن طابع الحزن القديم لا يزال في مكانه، فهو من هذا القبيل لازم الوجود، كختم «المندوبين السامين» على كل قرار يتعلق رأسًا بمرافقنا الحيوية في سوريا ولبنان وفلسطين.
خذوا مثلًا هذه الأنشودة:
لك يا أرض الشآم
مهبط الوحي المجيد!
من فؤاد مستهام
خالص الحب الأكيد!
كلما هبَّت علينا منك
أنفاس الجبال
فذكرنا الغابرينا
من مشاهير الرجال!
هاج في القلب حنينًا
ذكْرُ أيام الجدود!
فجرى الدمع سخينًا
كالدِّما فوق الخدود!