حين أعود بذاكرتي إلى صفحات الماضي أتمنى مراجعة أوراقي.. .. وأمزق أوراقََا زلزلت كياني.. وأصحح كل خطأ فيها.. وأمزق كل الأوراق الذابلة الصفراء.. وألملم ما تبقى من كرامتي المهدرة.
الآن أشعر أن دنياي أجمل.. وبالصمت أرتقي.. وحدثت نفسي : ليتني بقيت حلمََا صعب الوصول إليه.
سلامََا على زمن مضى يضم تحت رفاته جميل الذكريات.. الآن أسهر ألملم بعثرات الخطى في عمق ذاتي.. فالكتمان يحفظ كبريائي.
قد أنسى الآهات.. أتغاضى عن كل مسببات التوجع.. ولكن حتمََا يبقى الأثر عالقََا في كياني
سأعود نفسي على اقتناء الفرحة.. وأشعرها بأن للأمل حياة.. وللتفاؤل إرتياح..
ثقتي بالله عظيمة..
ويقيني أن حب عمري يحتويني بين خلجاته لآخر لحظاتي.
في بسمة شفتيه عشقت استنهاض الفرحة في أعماقي
عشقت فيه كل ماضي طفولتي وصباي.. خلدته على جبين عمري.. يكفي أنني رسمته على صفحات ذاكرتي.. واحتويته في سويداء قلبي.. فلن اقلق إن خلت الأماكن من وجوده..
فإني أراه في كل مكان..
وإن كان الحديث معه ارتواء.. فكيف يكون معه اللقاء..؟