مفارقاتِ «دنيا الحياة»
بين الشاعر الرائد/محمد النعمي ؛ومحمد الأمير
_________________
قصيدة الشاعر الرائد محمد النعمي :
والذي يبتلي الحياة يلاقي
رهقا من تناقض العيش مُرّا
بين مثرٍ بالحب يلقى جحودا
ومداجٍ يلقى سروراً وبِشرا
وحصيفٍ يعيش في الظل غمطاً
ودعي ٍّ يختال ُ زهواً وكِبرا
وبريقُ الحياة يُغري ولكن
ما يغرُّ اللبيب زيفاً ومكرا
وهي دنيا كم طوحتْ بمجدٍ
وتبنتْ سقطاً من الناس غِرّا
والذي راضَ نفسَه للمعالي
ما يبالي منها جحودا وفقرا
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
-------------
قصيدة: محمد الأمير
يا أبامازنٍ خطابُك أسرى
في شِعابِ الحياةِ يَمنى ويُسرى!
كلُّ سطرٍ من السطورِ مبينٌ
بشجونٍ تدكُّ من كان صخْرا!
استفقنا على زمانٍ تردَّى
عوسجاً عادَ ما حسبناه تِبرا !
أمراءُ الكلام في كلِّ عصرٍ
لم ينالوا من البراغيثِ قدْرا!
يمنحون الحياةَ حبَّاً سخيَّاً
بيدَ أنَّ الحياةَ تمنح صِفْرا!
الأغاني أنهارُها دافقاتٌ
طالما أرسلوا الأغاريدَ سكرى!
هم يُشيدون للمعالي بروجاً
شاهقاتٍ يكسوهمُ الله صبرا!
فيلاقون في البرايا انتكاساً
وجحوداً وشنشناتٍ ومكْرا!
أرأيتَ (البُغاثَ) ياصاحِ يوماً
ارتقى للسماء أوصارَ نَسْرا؟!
فالمعالي تأبى محاباةَ رهطٍ
جعلوا أرخصَ المطامعِ جسْرا!
كالخفافيشِ في خباءِ الدَّياجي
ولقد يوفضون في الإفكِ فجرا!
سوفَ يبقى للنَّاس ماكانَ صِدْقاً
وستفنى كلُّ الأكاذيبِ قَسْرا!
ولكَ المجدُ رائداً وهمُاماً
ولكَ الحبُّ كلَّما صغتَ شعرا!
🌷🌷🌷🌷🌷