ماذا فعلتِ بقلبٍ في هواكِ بنىٰ
روحاً وأهدرَ في عينيكِ أرواحا
شرِقتُ مُذْ رُحتِ بالذكرى وما برِحَتْ
عيْنِي تسِحُّ دماً والقلبُ سحّاحا
تلبّسَ الحزنُ روحي والضّنىٰ بدني
ولذّةُ العُمرِ مني والرخا راحا
عودي فما الروحُ إلا أنتِ يا أملاً
علّقتُ في بابهِ للحبِ مفتاحا
عودي فديتُكِ لا صبري يجمّلُني
إذا صبرتُ وسري في الملا باحا
والناسُ تبصرُ في عيْنَيَّ معركةً
بين النقيضينِ تصريحاً وإلماحا
فإن ترحّلتُ قالوا عاشقٌ عبِثَتْ
بهِ الأماني فباتَ الدهرَ طمّاحا
وإن رميتُ عصا الترحالِ منكسراً
فالشوقُ عاصٍ ! إذا أسكتُّهُ صاحا !