أعود إلى الكتاب من وقت لآخر. أفتح دفته الأولى أتصفحه بعناية ورقة ، ورقة، ثم أعيده لمكانه، فيما الوقت يمر طويلاً وكتابي
يرقد دون حراك، في صبيحة أحد الأيام حملته بين يدي، ربَّتُّ على غلافه الأنيق، نفضت عنه غبار القطيعة، فالتمعت أحرف عنوانه، قررت أن أقرأ كم صفحة من صفحاته ، أذكر أني مضيت في القراءة حتى أنهيت الفصل الأول، وضعت فاصلةً من ريش حيث وصلت، ورفعته فوق الرف الزجاجي القريب مني متمتمة بالعودة إليه في لحظة شوق ، رمقتني
كلمات العنوان بنظرة
حادة قائلة "
كل البشر يكذبون.