حِينَ اكتمالِكَ حِينَ البدرُ يَنْحَسِرُ
وحينَ يَملَأُ عُمْقَ الَأخْذِ ما يذرُ!!
أكونُ قد هيَّأَتْ مِنِّي الدروبُ مدىً
بألفِ لَونٍ على عينٍ بِهَا حَوَرُ
هناكَ تُشرِقُ شمسُ الرَّغدِ عندَ سُرَى
رَمَائِمِ القَحْطِ، حيثُ الغيثُ يَنْهَمِرُ
يا طَلْعَةَ النُّورِ، وجهي لم يَعُدْ مَدَرًا
للعادياتِ، وصدري للعُلا سُرُرُ
لَنْ أستَقِرَّ على طودِ الغيابِ…غَدي
شَطُّ الأمانِ وعندي الخوفُ ينكَسِرُ
مُذْ ألهمَ الغيمُ خُضْرِي أسْطُرِي احتفلتْ
بينَ الرِّياضُِ، وَغَنَّى بهجتي المَطَرُ
ياحَيْرَةَ العمرِ،طيفُ الراحلينَ مضى
والذِّكرياتُ خَبَتْ في عينِها الصورُ
وأسفرَ البِشرُ…لَكِنْ، دَهشَتِي نسيتْ
أنَّ الحبورَ بِصبحي كانَ يَنْبَهِرُ
مازلتُ أسمَعُ صوتَ الماءِ بعدَ صدى
رَعْدِ الضلوع، وَيَحكِي هَدْأَتِي القَمَرُ
مازِلتُ أملأُ حِبْرِي نفحةً بِشذا
أحلى الرِّياضِ، وعزفي بالنَّدى وَتَرُ