وسألتها عند الغروب عن اسمها
لما التقينا صدفة عند النهر
فتبسمت من بعد ما نظرت إلى
قمر السماء فقالت إنّ اسمي قمر
فنظرت للقمر الذي هو في السما
ونظرت للقمر الذي عند النهر
قمران سبحان الذي سواهما
قمرين أجمل ما ترى عينا بشر
لكن في القمر القريب حلاوة
ولذاذة ووضاءة تسبي النظر
حورية ما قد سمعت بمثلها
أو قد رأيت ولا على قلبي خطر
ضربت على الماء القريب برجلها
فتناثرت عبقا وقطرا مع زهر
ثم انثنيت أقول واكبدي التي
فطرت وكانت قبلها لا تنفطر
ودعتها عجلى لبعض شؤونها
ووددت لو أنّا بقينا للسحر
يا ليت أني ما أتيت لنهرها
عند الغروب ولا رأيتك يا قمر