بين الجفونِ وفي صميمِ فؤادي
يا موطناً أمجادُهُ أمجادي
أنتَ انبلاجُ الصبحِ بهجةُ ناظري
أنت الهوى وهويةُ الميلادِ
يا أيها الإرثُ المُعَتَّقُ نلتُهُ
من خيرةِ الآباءِ والأجدادِ
ورضعتهُ منذُ الطفولةِ سائغاً
فنطقتُ أولَ ما نطقتُ بلادي
وعليكَ ربّيتُ الصغارَ وإنني
لأرى الولاء يُكِنُّهُ أحفادي
يا موطناً بالدينِ شقَّ طريقَهُ
متمسكاً بخُطا النبيِ الهادي
فتسنّم الأمجادَ حالَ نشوئهِ
ومضى بكلِّ المَكرُماتِ يُنادي
ستعيشُ رمزَ حضارةٍ وسيادةٍ
وشعاعَ تاريخٍ ورُوحَ جهادِ
دُم شامخاً بينَ النجومِ مُحلِّقاً
واذكر براعةَ فارسٍ وجوادِ
ودُعاةَ توحيدٍ وصولةَ عالِمٍ
ومعاركاً حُسِمت وقدْحَ زنادِ
عبدُ العزيزِ أتاكَ طوداً شامخاً
ولقد بناك بعدّةٍ وعتادِ
وأتى بنوهُ على خطاهُ أماجداً
فحموك رُغمَ مواقفِ الحُسّادِ
وتظافرت فيك الجهودُ وأفشلت
بغي البغاةِ ونزوةَ الأوغادِ
واليومَ نشهدُ حزمَ قائدِ أمةٍ
يخشاه خافقُ مُرجفٍ ومُعادي
و أميرُنا رمزُ البناءِ لهُ الولا
أسدٌ هصورٌ هبَّ كالأجدادِ
رضَخَتْ لهُ أعتى كياناتِ الدُّنا
وبهِ زهى التاريخُ بالأمجادِ
اليومَ نزهو باحتفالِكَ موطني
يا بسمةَ الأفراحِ والأعيادِ