ما عدتَ تحملُ في عينيكَ ألْبَابا
والرَّملُ لوطابَ في كفيكَ ماطَابا
إني زرعتكَ أنهاراً وأسئلةً
إني كتبتكَ أمجاداً وأسْبابا
نهايةُ الجدبِ والآلامِ فاصلةٌ
والغيثُ سافرَ في جنبيكَ أحقابا
سلالةُ الشمسِ والأقمارِ من زمنٍ
فما الذي مات في عينيكَ أو خَابا ؟
ناديتُ وجدكَ فانثالتْ هنا لغةٌ
مجنونةُ الطينِ كمْ ذابتْ وكمْ ذَابا !
جادلتُ عنك الهوى والريحَ فاشتعلتْ
سنابلُ البيدِ ... ياوجهي الذي غابا
هلْ كلّ همّكَ أنْ ترضى هنا جدلاً
أمْ أنَّ سَعْيكَ أنْ ترعى هُنا غَابا ؟
مطيَّةُ الحلمِ في رؤياكَ عاصفةٌ
سوداءُ تحملُ أوهاماً وأتْعابا
هذا انْكسارُكَ آفاقاً وألويةً
والخيلُ عرَّافُها لا يهتدي بَابا