***
هُناكَ يُفَكِّرُ في عُزْلةٍ،
وأشباحُ وحدتِهِ طائفةْ!
ويكتبُ حَرْفاً ليمحوَ حَرْفاً
يُراجِعُ أيَّامَهُ السَّالفةْ!
يُفتِّشُ عن وجْهِهِ في المرايا
ويبكي ابتساماتِه التّالفةْ
يُحدِّقُ نحوَ فراغٍ مُمِلٍّ
وجدرانُ حُجرتِه واجفةْ
وترتعشُ الكَفّْ من حَيْرةٍ
فيقبضُها قبضةً زائفةْ!
ويسألُ عن نفسه نفسَهُ،
وخلْفَ سؤالاتِه عاصفةْ!
يُمَوِّهُ أفكارَه في اقتدارٍ
وأجملُ أفكارِهِ الخائفةْ!
تُرى?كيف?هل?ولماذا؟أمَا?!
وكُلُّ الحروف غَدَتْ نازفةْ!؟
وما من ضُحىً يُشرِقُ الحرفُ بُرْءَاً،
ويَطوي مساءاتِه الرَّاعفةْ
فما مَرَّ شيءٌ على الحُرِّ أقسى
من الصَّمتِ،أوْ خيْبةِ العاطفةْ..!