أُسـائِل مَـنْ ؟ وهـل تَحتاجُ شمسٌ
إذا بــزغـتْ عــلـى الـدُّنـيـا دَلــيـلاً
وأَنْشُدُ من ؟ وفي جَسدي اعترافٌ
وبــيــن جــوانِـحِـي أنْــبَــتَّ جِــيـلاً
سَـلِ الـتأريخَ .. سَـلْ كُـلَّ الـبَرايا
أَلــيـسَ لـمـوطـنِي سِــفْـراً ثـقـيلا ؟
وحُــلَّـتُـهُ الــمـكـارمُ مُــــذْ صَــعـدنـا
لِــنُـهـدِ الأرض نَــبـعـاً سـلـسـبـيلاً
وفـــي طـيَّـاتِـهِ .. سَـطَـعتْ نَـجـومٌ
عــلامــاتٌ لــمــن يـبـغـي الـسـبـيلا
ثـلاثـاً مــن قُــرونِ الأَرض خُـضنا
يُـعـانـقُ مـجـدُهـا سـيـفـاً صَـقـيلا
حـمـلـنـا رايــــةَ الـتـوحـيـد حــتّـىٰ
طــويــنــا شــرقَــهــا والأرخــبــيـلا
وأزهـــرتِ الــرُّبـا وانــسـابَ عـــدلٌ
وما نــرضــى لـدولـتـنـا بــديــلا
بَــنَـتْ لـعـقـيدَةِ الـتـوحـيدِ حِـصـنـاً
يُـحـطِّـمُ صـرحُـهُ الـشِّـركَ الـهـزيلا
خُــلــقــنـا لا تُــخَــوِّفـنـا الــمــنـايـا
جِــبـالُ الأرضِ لا تـرضـىٰ رحـيـلا
وُلِــدْنــا يــــوم خــيــلُ الله غــــارت
بِـنَـجدٍ ،، أجْـهَـشَ الـبـاغي عـويلا
تَـــربَّــعَ عَــرْشَـهـا شَــهــمٌ يــــراعٌ
مُـــحـــالٌ صـــــدّهُ أو أنْ يَــمِــيـلا
عـلـيـهِ مـــن هُــدى الـوحـيين نــورٌ
وتــحــت ظِــلالــهِ طــابَــتْ مـقـيـلا
مـحـمَّـدُ "بــِنْ سُـعـود" أقــامَ مـجـداً
وأحْـــيــا عُـــمــرَ دولــتــهِ طــويــلا
أنــــاخَ لــدعــوة الـتـوحـيد حُـكـمـاً
يَـــعِــزُّ لــمِـثـلِـهِ .. تَــلـقـىٰ مَــثـيـلاً
حُـــدودَ الـــدارِ خَـطَّـطـنا حِـمـاها
فـــلا اسـتـعمار فـيـها خَــطَّ مِـيـلاً
عَــمَـرنـا قِــبـلـةَ الإســــلام حَــتَّـى
تَــضَــوَّعَ سـاحُـهـا أمَــنـاً ظـلـيـلاً
وطــيـبـةَ مـسـجـدَ الـمـخـتارِ نـبـعـاً
تـفـيضُ عـيـونُهُ فــي الأرض نـيـلاً
ويَـسـقِـي نُـهـرُهـا جَـــدبَ الـبَـرايا
بِـسُـنَّـةِ أَحــمـدٍ .. يَــرْوِي الـغَـليلا
ونــحــنُ الــيـوم فـــي أفــيـاءِ دوحٍ
فـــلا نـــوحٌ ولا نَــرضـى الـرَّحِـيـلا
نَــعِـيـشُ بـنِـعـمـةٍ الــمـولـى مـلـوكـاً
وقـــدحُ جـيـادِنـا يـعـلـو الـصَّـهيلا
وسـلـمـانٌ الإبـــا مــن نَـسـلِ حُــرٍّ
مــلـيـكٌ كــفُّــهُ تُــســدي الـجـمـيلا
يَــصــدُّ بِــحَـزْمِـهِ أشــطـانَ مَــكْـرٍ
ويـشـعُـلُ مـــن حـشـاشـتهِ فَـتـيـلا
فــفــي يُــمـنـاهُ إصـلـيـتٌ رســـوبٌ
يَـشُـقُّ عــن الـعِـدا سِـتـراً سـديـلا
ولـــــيُّ الــعَــهـدِ طَــــلّاع الـثَّـنـايـا
فَـــكَــمْ بـــــاغٍ بـقـبـضـتـهِ نــزيــلا
وكـــــم مــــن مُــرتَــدٍ لــثـيـابِ زورٍ
تَـــجــرَّد بــعــد صـفـعـتـهِ عــمـيـلا
وبـــــارك ربــنــا وطــــن الـمـعـالـي
وحُـكـمـاً أورثَ الأمـــن الـجـلـيلا