الشاعرة:عزيزة هارون
1407-1342هـ
1986-1923م
جوانب من سيرة الشاعرة:
ولدت في حي القلعة بمدينة اللاذقية (غربي سورية) وتوفيت في دمشق.
عاشت في سورية.
تلقت تعليمها الأولي في منزل والدها، وتتملذت على يد صديق والدها سعيد مطرجي، فدرست علوم العربية والقرآن الكريم، غير أنها لم تكمل تعليمها نتيجة للتقاليد والعادات العربية التي كانت تمنع المرأة من المشاركة في الحياة الاجتماعية، فاعتمدت على نفسها في مواصلة تعليمها بالاطلاع على التراث العربي والحركة الشعرية المعاصرة.
عملت أمينة لمكتبة الإذاعة بدمشق.
كان لها برنامج إذاعي بعنوان «قرأت لك» تلقيه بصوتها في إذاعة دمشق.
اختيرت عضوًا في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية أيام الوحدة السورية المصرية (1958 - 1961) - كما كانت عضو لجنة الشعر باتحاد الكتاب العرب بدمشق.
الإنتاج الشعري:
- لها ديوان: «عزيزة هارون» - إعداد عفيفة الحصني - تقديم عبداللطيف أرناؤوط - منشورات الندوة الثقافية النسائية - دار الجمهورية للطباعة والنشر - دمشق 1992، ولها قصائد عديدة نشرتها صحف ومجلات عصرها، منها: «بين عهدين» - مجلة الآداب (ع5) بيروت - مايو 1959، و«جميلة القصيدة الجديدة» - مجلة المعرفة (ع48) - وزارة الثقافة - دمشق - فبراير 1966، و«الغابة» - مجلة المعرفة (ع57) - وزارة الثقافة - دمشق - نوفمبر 1966، و«أغنيات للحب والأرض» - مجلة الموقف الأدبي (ع12) - اتحاد الكتاب العرب - دمشق - أبريل 1973، و«غربة» - مجلة الموقف الأدبي (ع102) - اتحاد الكتاب العرب - دمشق - أكتوبر 1979، و«وطن» - مجلة الموقف الأدبي (ع138، 139) - اتحاد الكتاب العرب - دمشق - أكتوبر، ونوفمبر 1982، و«سنابل القمح» - مجلة فكر (بيروت) - مايو/ يونيو السنة السابعة.
نموذجٌ من شعرها:
يا شعرُ أنت رسالةٌ
قلبي يرفُّ على الشُّعاعِ الهادي
يا نعمَ ما فعل الهوى بفؤادي!
أنشدتُ شعري للحياةِ وسحْرِها
وسمعتُ همْسَ الروح في إنشادي!
وأَحَبُّ أغنيةٍ لقلبي في الهوى
أغنيَّةٌ أمجادها أمجادي!
تختالُ من زهوٍ برفعة يعربٍ
وتهيم سكْرى في ربوع الضاد!
وتقول لي والعُرْبُ شتَّتَ شملَهم
كيْدُ الدخيلِ وثورةُ الأحقاد!
الرايةُ الكبرى تهلُّ على الحمى
لا تحزني إنا على ميعاد!
بغدادُ يا بلدَ السلام ترفَّعي
أين السلامُ على ذُرا بغداد؟
أتُهان في بلد الرشيد عروبتي
أين الرشيدُ يصول بالأجناد؟!
يا شعرُ أنت رسالةٌ عُلْوّيةٌ
تهدي النفوسَ بنورها الوقّاد!
ما أنت للغزلِ الرقيقِ بموطني
اليومَ يومُ عزيمةٍ وجهاد!
كأسي التي روَّيْتها بسُلافتي
خبّأتها يا شعرُ للأعياد!
وزهورُ قلبي وهي تبسمُ للسَّنا
عرَّيْتُ منها أفتَنَ الأجياد!
ضفَّرتُها وبعثتها نديانةً
ريَّا العبير إلى شهيد بلادي!
أنا لن يكون لي التقيّدُ مذهبًا
لكنّ لي قلبًا يسوس قِيادي!
أنا في ربوع القدس لهفة حرّةٍ
بفؤادها المغروس بالأوتاد!
بعمان أقتحم اللظى مجنونةً
بتسابق الفرسان والأنداد!
وعلى ربا «أوراس» خفقة مهجةٍ
مسحورةٍ ببطولة الآساد!
يا شعر غرد للبطولة والفدا
أرسل حنانك في غناء الشادي!
أنا في هواك شذا العروبة فابتدعْ
لحني وهيّئ للذرا إنشادي