(مهيوب) :
يلفت انتباه الأطفال الصغار ذاك الشاخص بين حقول النباتات في المزارع ..
نظرتهم ربما خوف أو استغراب أو استخفاف مضحك! حسب عمر الطفل وحدة ذكائه ونوعية اطلاعه المعرفي ..
مهيوب بمفارقة لطيفة هي أن الناس تُعدد الأسماء والصفات والألقاب للشيئ العظيم سواء كان إنسانا أو حيوانا وحتى الجماد
أما (مهيوب) رغم هوانه إلا أنه متعدد الاسماء والصفات حيث تجد له أسماء متعددة ..
محتواه قشاً او خرقاً من ملابس وقماش لم يعد لها قيمة أو استعمالا على شكل جسم إنسان ويتم نصبه بقائمة خشبية أو تعليقه على غصن شجرة معترض ليكون مشاهدا بوضوح ..
تنطلي خدعة الدمية على من لاعقل له من الحيوانات والطيور فتهرب مخلفة سلامة الحقول بمحاصيلها وبذورها ليغنم المزارع بمحصول وفير ..
أما المفارقة فهي وجود (مهيوب)( بو) (فزاعة) بأي إسم كان بذاتٍ بشريةٍ ربما مسبوقة بحرف دال أو م أو ألف ، وغيرها..
هذا المهيوب البشري ياليته محشوا بقش وقطع قماش بالية ليكون معذورا بأنه مهيوب حقيقي وظيفته تهييب الأطفال بل للأسف يُلفت اهتمام كثير من الناس ويفرض ايقاعه الوهمي..
إذن للمهيوب البشري سمات تميزه عن مهيوب الحقول :
١- المهيوب البشري ( عكوز بكوز بكل مقام موجود ) متلبسا بثوب المستوى الوظيفي او درجته العلمية أو اكسسواراته الظاهرة أو بلسانه الإفعواني الأملس..
٢- جبان يتمترس خلف أقنعة ملونة،عملية تمويه متقنه لا تتيح الوصول إليه ومعرفته عن قرب..
٣- هشاشته الداخلية تجعلة حساس لا يتحمل النقد، تؤلمه شمس الحقيقة وتجرحه الكلمات الصادقة
٤- يعشق المدح والثناء ويعتبر من يتعامل معه ملزما بذلك ولا يقبل الحياد نحوه..
٥- المهيوب البشري أقرب ما يكون شبها بمجسم أبي الهول صورة أسد ولكنه جماد بلا روح.
مهما تجمع الناس حوله نهاية الامر التقاط صورة مع حجر لا يحسون بحبه او احترامه إنما يتعجبون ممن نحته بهذه المهارة..
٦- مهيوب البشري فعلا تخافه الطيور والعصافير اما البشر فلا تنطلي مهيوبيته إلا على ذوي أحلام وعقول العصافير ..
لذلك يجد ذوو النهى حرجا اثناء معاملة مهيوب البشر أو ضرورة التعايش معهم بالمداراة ، واسلوب عموميات المجاملة …
ودمتم سالمين ،،،،،،،،،،،،،.
-