فلا تَقْفُ ما ليس يُثْنِيك
عن صفحة العمرِ
واختم بها عذرك السرمديَّ
إذا احتاجك الليلُ
زاويةً تستريح بها
من ركام الوصولِ
ولا تبْتَهِجْ والدروبُ تُخاصِمُ عابرها
والمدينةُ بابانِ
أغلَقها الوعدُ
حتى تجفَّ المواويلُ
كُنْ قسَماً لا يحيفُ
ولا يقطع الفجرَ
إنْ جاء في فألِهِ مُترَعاً بالكلامِ
يسوق الحنايا
يئنُّ بها في التفاتِ المسيرِ
يلوّح للوقت
كيف تكون الرؤى غيمةً من حنينْ.
..
أسْرِج الوجهَ
وافتحْ له نور عينيكَ
واقرأ عليه رحيق انتمائك للحبِّ
كن وِجْهَةً ليس يعرفها البحرُ
لا تلتقيها الممرات
لا تقرأ المتنَ
حتى تنوءَ القصائدُ من حبرها
ربما أيقظتها البقايا
وجاءت بها في سراب حزينْ
..
أيها الشِّعرُ
كن قَدَري حين تَقسِمني روحُكَ المُسْتَبِدَّةُ
واشهدْ عليَّ
إذا غابَ وابِلُكَ اللايحينُ
ولَوِّنْ ممرَ العناقيدِ
وهي تسيلُ بأوهامها
دعْ يقينكَ يحفرُ في جسدي
ريح هاجسك المرّ
وهو يكوّمني في تعاريجك القرمزيةِ
والراحلون على هيبة الضوءِ
يقتبسون رؤى الدفء في صمتهم
كلما قرأوكَ..
أعدني إليك
لأوراقك المستظلّة في وجعي
عند ناصية الحبر
أمسحُ كفي التي آمنتْ بالقصيدةِ
تنثرني في التآماتها
عند نافذةٍ في هزيع المطرْ