همسًا نصيح ونشتكي همسا
و كأننا من مهدنا خرسا
حتى إذا جل المصاب وأطبقت
نستلهم الأمل التليد وننسى
نشتم رائحة الدمار وننتشي
كضفادع تاقت إلى مرسى
متفرقون ولا مسار لسعينا
وإذا اتحدنا فالمسيرة عكسا
أجيالنا هدرًا تسير لحتفها
لا الخضر يرشدها ولا موسى
اْنقطع الأنين؟ أظنه، لن ينقطع
مالم يصد خرافه عيسى
ذبيان تلقي عن كواهلها الخنى
وتكف عن نعراتها عبسَ
حتى تعود لرشدها أربابنا
ولا نحس بقربهم بخسا
يتقابل الجند المعظم والهدى
والأزهريُ يعانقُ القدس
ويصافح النيلين جامع نشمية
والجامع الأموي يهجره الأسى
ويشع نور الله في أوطاننا
ونقول للظلم الملبد تعسا