--
بأرضِ الشَّام قد صدحَ الرشيدُ
و نارُ الشَّعرِ ما هدأت تزيدُ
-
تَهُز مَشاعِر الأحْزانِ قَلبِي
وترْهقني المواجعُ والْقيودُ
-
فقلْبي بات تَسكنُه المآسي
ودمْع العيْنِ مِن ألم يَجُودُ
-
وأنَّ الحرْب قد أَدمَت فُؤَادِي
بِلَيل اَلصَّب لَم تُزْهِر وُرُودُ
-
ترى مَاذَا أَقُول وَحوْل رُوحي
طُيُور الشَّام تَشهَق يَا شهيدُ
-
تَمُر النَّائبات عَلَيّ تَترَى
وَشعبِي شَاقَّه العيْش اَلرغِيدُ
-
أنَا الشَّام التِي نَزفَت جراحًا
وَفِي الأغْماد قد صدأ اَلحدِيدُ
-
أنَا الأرْض اَلتِي صَرخَت عذابًا
كمَا فِي اَلْماء يَختَنِق الورِيدُ
-
لَيالِي الحُزن تُمْطرني ضياعًا
ويهْرب مِن فَمِي حَتَّى القصِيدُ
-
تَركَت دَفاتِر الأفْراح تُطوَى
فلَا ثَلْج يَنُوب ولَا جليدُ
-
حُرُوف الشِّعْر فِي جَزْر ومدِّ
مَتَى يَا شام ذاكرَتي تَعُودُ