أتدري لماذا أخافُ الغياب؟
لأنّي وقلبي إذا غبت عنّا كلانا يغيب
وتذهبُ روحي
ووقتي
وعمري
ليتبعَ طيفًا مضى كالسّحاب
ويصبحُ
اسمُك
عطرُك
رقمُك
سوطًا يذيقُ الفؤادَ العذاب
كطلٍ قديمٍ
يقاومُ ريحًا وسفحًا
فيبني على مهجةِ الروحِ صرحًا..
حضورُك مثلُ الفضاءِ الرحيب
يعيد الخوا مزهرًا
كالهلالِ الخصيب
لهذا أقولُ
إذا غبتَ عنّي أغيب
وداعُكَ
إن لاحَ في خاطري
مخيفٌ
مخيفٌ
مريعٌ
مهيب..
وأدعو إذا لاحَ لي أن يخيب