مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
” إن المملكة أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين ، وهي قصة هذا القرن ” ..
من هذا المحور المحوري الرئيس ننطلق من فكر ورؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير :
محمد بن سلمان ، والذي واكب ظهوره مع شبكة “فوكس نيوز” مناسبة غالية علينا جميعاً وهي اليوم الوطني السعودي الثالث والتسعين ..
هذا الظهور المليء بالقيادة الحكيمة والحميمية الكبيرة والحب العظيم إيزاء وطنه وشعبه ، ومن هذا الوطن العظيم المملكة العربية السعودية تنطلق النجاحات الداخلية برغبة التغيير والذي يبدأ من المواطن السعودي أولاً وآخراً ، وثقته في قدراته وإمكاناته والسعي إلى هذا التغيير والتجديد بشتى الطرق ، وهذا ما تحقق وسيتحقق مستقبلاً ومن حقنا كسعوديين أن نحلُم ونحلُمُ وسنحقق تلك الأحلام واقعاً نعيشه بكل مقومات الرفاهية والاستقرار ..
المتابع الحصيف لمقابلة ولي العهد سيقرأ بوضوح تام ، وشفافيّة واضحة رؤية ولي العهد حول الملفات الداخلية والخارجية ، واهتمامه الشديد بأمن الوطن وسلامة الشعب ومصالحه العُليا من خلال التركيز على التنمية المجتمعية والاقتصادية عبر التركيز والعمل الدؤوب على تنفيذ رؤية ( 2030 ) كما منح المتابع فرصة المشاهدة روية المملكة وحرصها على القضايا التي تهم منطقة الشرق الأوسط بما فيها الدول الخليجية والعربية وقضاياها العالمية ..
المقابلة التي أدارها كبير الإعلام السياسي ” بريت باير”كشفت الكثير من زوايا المجتمع السعودي داخل المملكة من حيث التأكيد على سلامة الوطن والمواطن ، وتعزيز الأمن ، وإصلاح بعض القوانين ، وعدم التدخل في عمل القضاء ، والسعي لنقل السعودية إلى الأفضل دائمًا ، وترويض التحديات والعقبات لتصبح فرص كبرى وملامح مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في شتى المجالات ..
وعن النجاحات الخارجية والملفات السياسية وقدرة السعودية على مواجهة تلك التحديات كانت إجابة ولي العهد أشبه بخارطة طريق كشفت من خلالها عن الملامح المستقبلية للسعودية والمنطقة شكل أكبر وأوسع ورسم صورة مُشرقة ومشرّفة في ذات الوقت لمستقبل المملكة العربية السعودية نحو مواجهة التحديات وتحقيق التطلعات ؛ وذلك يعود لمكانة المملكة العربية السعودية وتأثيرها الكبير على النطاق الأقليمي والعالمي إضافة لكل هذه الريادة والمكانة شخصية ولي العهد الملهمة وريادته محليًا ودوليًا والتأكيد على مكانة المملكة العربية السعودية ودورها المحوري في السياسة الدولية والإقليمية .
ومضة :
عن المقابلة الشهيرة مع ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يقول المذيع السياسي المخضرم ” بريت باير” : ” لمملكة العربية السعودية من الناحية السياسية فهي تُعتبر من أهم الأماكن على وجه الأرض باعتبارها مركزًا ثقافيًا للعرب والمسلمين ، ونظرًا لموقعها الاستراتيجي المحوري ، إلى جانب أن اللقاء أظهر سموه للعالم كقائد فذ واثق من نفسه ، يتمتع بقدر كبير من الذكاء وبُعد النظر وسرعة البديهة ، وإجادة تامة في التخاطب بطلاقة بلغة إنجليزية سليمة ” .
قد يعجز قلمي عن كتابة الكلمات في سرد أحرفي وصوغ عباراتي في هذا اليوم الخاص والذي يعد منارات الفخر لكل جزء في المملكة العربية السعودية ..
سلامٌ عليك ياوطني البهي .. سلامٌ ياصباحات ومساءات العز
والشموخ الأبي .. سلامٌ ياشمس الكون ويا أحلى البلاد ..
سلامٌ ياموطن الأجداد ومأمن الأحفاد .. يا رايتي الخفاقة بك ياوطني .. يحتفلُ القلب وتضحكُ العيون وتبتهجُ النفوس ..
كل عام وأنت بخير يا بلدي بلد لأبطال وصانع الرجال !
بلد التضحية والمنجزات بلد الشرف والشهامة ورفعة الهامة .. بلدي السعودية كل عام وأنت بألف خير وحب وسلام !
وفي ميلاد يومنا الوطني السعودي الثالث والتسعين أزفُّ أسمى آيات التهاني وأجمل التبريكات إلى قيادتنا الرشيدة
بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله ورعاهما -والتحية موصولة لشعبنا الغالي والعظيم راجيةً من الله أن يحفظ بلاد الحرمين حكومةً وقيادةً وشعباً إلى كل خير ونجاح وفلاح ..
وفي يومنا الوطني الثالث والتسعين سنستذكر تاريخ الأجداد ووحدة الوطن على يد المؤسس القائد الملك عبد العزيز – طيّب الله ثراه – ونستذكر معها عقود طويلة ومراحل عديدة
من التطور والتقدّم حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من رفاهية في العيش وتنمية في شتى مجالات الحياة ومازال المجد بقية سنحتفل في يوم الوطني بروح الوحدة الوطنية والمسؤولية الكبرى ، ونرفع رؤوسنا فخورين بوطننا الكبير وبرؤيته المباركة فنحن ” نحلُم ونحقق ” بالتأكيد .
في لحظات تأملاتي على شاطيء البحر الحزين.. تتعالى الأمواج.. ثم تتراخى في كسل.. تتبعثر زخاتها على وجهي.. وتبلل شعري.. وتتساقط في موجة جنون قطراتها.. ومن حولي أقواس تلك الرمال الساكنة تلامس الشاطيء.. وتتعانق مع صدفات البحر.. وتثير فيها صخب الحياة.. وضجيجََا في عمق السكون.. ثورة مجنونة على ضفاف هذا البحر..
وهنالك تتباهى أضواء على الضفاف تتلألأ في عينيك كحبات لآليء الشُطآن.. وتشتعل لهفة الوله ،والشوق في نظراتنا نفحة الأجواء البحرية المتناغمة.. ويدانا متعانقتان في غمرة ذاك الصمت على جدار الوقت المسروق من عمرنا..
تتراقص أمامنا نوارس البحر اغتباطََا بوجودنا معََا..
تأثيرك -ياكل العمر- في عالمي كوميض غمامة على شواطيء تزهو ببارق ممطر…
لا يطول صمتك.. فصمتك سم زعاف يقتل لحظاتي..
لو مات قلبي يومََا فاعلم أنك قاتلي.. ومن الحب ما قتل..
أولم تدر بأن في خافقي جروح لم تندمل؟
وفي جوارحي رضوض لم يرمم الزمن أجزاءها؟
أرجوك كف عن مواصلة الغفوة في محراب الهروب..
كف عن امتطاء فرس الانقطاع واللوعة..
أولم تعلم أنني أتنفس عطرك وإن خلا حضورك؟
حبيبي..
الأيام تسرع في خطاها.. لانريد أن نلهث خلف مجاهل السراب..
لنبقى
معََا للأبد!!!!
جُبلت النفس البشرية على حب الجمال والكمال، ومن الفطرة أن يسعى المرء للتزين والتجمل كونه قد خلقه الباري في الأصل على أحسن هيئة وفي أحسن تقويم، ويشاركه في ذلك سائر المخلوقات، فبهاء المظهر يتجلى في المخلوقات حيث معايير الجمال ملائمة لقدرات المخلوق بل وواجباته واحتياجاته، والأرض وما فيها وما عليها تشكل معرضا مفتوحا دائما بلوحات أخاذة وعبقرية آسرة. ومع هذا الجمال تتباين وبحدة مظاهر النقص والقصور، وليس نقصا في صنعة الباري حاشاه جل في علاه فهو الكمال والكمال ماصنع، ولكنه القصور الناتج عن عبث الإنسان وفساده، فحتى ذلك القبح الذي نراه في شكل أحدهم بشرا كان أو غيره يظل قبحا مقبولا منطقيا يترجم مبدأ ” الدرجات والاختلاف ” الذي قننه الباري. أما القبح الذي هو صنيع البشر فهو قبح منفّر لا دافع له سوى انحراف النفس أو فساد العقل أو طغيان الإنسان، لذا من دواعي السخرية أن يهتم البشر بالتزيين قبل التخلص من النقص، بمعنى آخر ما فائدة الحدائق والمنتزهات والسماء قد لوثتها الغازات وزاحمت غيماتها الأقمار الصناعية، وكيف هي جرأة البشر حين يضعون الغرامات ويسنّون القوانين للحفاظ على النظافة والنظام وهم من يقطعون الشجر ويدمرون النهر ويرمون قاذورات المخدرات ويهددون الأرض بالفناء نوويا وجرثوميا!. يا لسخف من يحاسب على إلقاء محرمة ورقية والقيم تعاني من ذبح ودفن وفناء بلا رفة جفن. ملأ ابن آدم الأرض فسادا فتراجعت الأخلاق وساد الانحراف ويتشدق عن الجمال وتحقيقه، مسابقات لملكات جمال وفنانات قد تجردن من جمال يسير من حياء يغلف جسدها العاري، ولفيف من رجال ونساء يلجؤون للسحر والاحتيال والقذف وكل جريرة فقط لتحقيق المصالح الشخصية. تلك اللاهثة التي ملأت جوف الأرض نفايات كي تتجمل حقنا ونفخا، وتلك البائسة التي ما تركت شبرا في جسدها لم يتجمل وروحها لا تزال عطشى لما هو أجمل، وقلبها عامر بالغل مثقل، ونفسها تستنجد من قيدِ مكبِّل . هنا نجد الخلاص في الدرر القرآنية، حكمة خفية لا يدركها إلا عارف، في قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ * قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)) (الكهف). هنا يصف المولى القرآن بالتفرد بالجلال والكمال ونفي العيب، لكن الأسلوب القرآني وكديدنه في الروعة والبراعة يعلمنا مبدأ (التخلية قبل التحلية) فالمنطقي أن يتبع الحال(قيّما) المفعول به (الكتاب ) لكن البلاغة القرآنية فصلت بينهما بقوله جل جلاله(ولم يجعل له عوجا ) إذ أن نفي العيب يسبق الكمال فالمولى بدأ بنفي العيب والعِوج والميل عن القرآن أولا ثم وصفه بأنه قيّم وكامل ومتفرد، وفي هذا ذروة البلاغة اللفظية وقمة البراعة في تحديد المعاني، فلا كمال يسبق الخلو من النقص. وهنا أستنتجها قاعدة عامة، ألا أزين أمرا قبل أن أخلصه من نقصه وعيوبه، فالحجرة القذرة المعبقة غبارا وفوضى لن تبدو جميلة مهما زينت زواياها بورد واضاءة ومفروشات، بل حتى صنع ألذ الأطباق والطبخات يتطلب نظافة الخضروات ونقاء المكونات. والقلب المليء حقدا وحسدا لن يتوهج وجه صاحبه سماحة وبهاء وإن استمر مقيما في عيادات التجميل والجراحة. والعلاقات التي ملأها الخلاف بعدا وشوكا وتراكمات لن تنقيها باقة ورد تُلقى ولا حساب مصرفي يُرصد ولا ابتسامة زيف تتردد على شفاه كاذبة، نقّوا العلاقات بالحوار الهادىء والعتاب اللطيف ووضع الأسس الصحيحة وتصفية القلوب والتسامح حتى بدون عتاب ومن ثم قدموا المجاملات والكماليات حتى تتحقق المصداقية. حتى في علاقتنا مع الخالق، ليتنا ننظف القلب من أمراضه واللسان من مرارته والسلوك من قصوره قبل أن نقف لساعات نصلي وندعو، فكم من مؤذِ يظن أن صلاته تكفيه بينما أغلب أهل النار ما بين آثم لسان وحاقد قلب وقليل يقين. كوكبنا الأزرق الجميل هذا، الذي ارتضاه المولى لنا سكنا وموطنا ليتنا نحفظه بلا حروب وأسلحة ودمار قبل أن نبني ناطحات هنا ونزرع بساتين هناك. وصدق ربي فلا كمال إلا بخلوّ من عوج، اسحب مرارة العلقم قبل أن تقدمه لي دواء .. فرق النقطة يصنع فارقا (التخلية قبل التحلية ) .