مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
…………………
ياعازف العود مهلاً إنني بشر
يكاد قلبي من الإيقاع ينفطر
قد حرك العود أشجاني وهدهدني
وهد حيلي فقلي كيف أصطبر
ياعازف العود أوتارك تدندنها
والقلب مني مع الدندان يعتصر
داعبت أوتارا فثارت كل ساكنة
لواعج في الحشاء والدمع منتثر
ياعازف العود مهلاً لا تثر شجني
أيقضت في النفس حزنا كان مندثر
تأوه القلب من أوتار آلتكم
كأن روحي مع الآوتار تحتضر
ولي وطنٌ به يرتاح قلبي
ويُبعد كُل مايُردي لقاهُ
ويأنس إن أصابته سنينٌ
ويسعد كل ما يحوي مُناهُ
فبسلم عطره يزدادٌ فوحاً
إلى الآفاق مسكاً من شذاهُ
وجدولُ نهره بالعذب جارٍ
إلى عذب الجِنان به حباهُ
أيا وطني وفي وطني سعدنا
بأمن الرُّوح يجمعنا رضاهُ
فكيف يعيش من فقد ارتياحاً
و يأمن من بلوعته شقاه
أيا وطني وفي وطني أنسنا
بقرب الرُّوح ماضمَّت يداهُ
كتبنا في مودته المعاني
كبحرٍ فيه لا نلقى مداهُ
ولو صُغنا بفكر اللُبِّ شعراً
فلن نوفيه ما نطقت شِفاهُ
وقصائدي الخرْساء
تَتَوسَّل
كُلَّ مَخاوِفي
وخذْلَان الرُّوح يَبَنِي
فيّ سقف أجْفاني
بقوافي الحُب
التِي بُحْت بِهَا
قد تَنجُو مِن
صَفائِح الخسْران
وتلثمهَا المنايَا
بِلَون شوقٍ
مُتَزعزِع مُتَسربِل
بَيْن الحنايَا
لصيصة موقوتة
قد ينفجر
بحدودها
شريان-
هذي البلاد تنيرُ بدرَ سمائِها
رغم الوهادِ تَربّعتْ بين القِمم
وغدا الجميعُ يرومُ نيلَ وصالِها
رقَّ الفؤادُ وزلزلتْ منه الحِمم
ما بين بيتِ الله وقبّةِ روضِها
تجري العيونُ بشوقها دمعاً ودَمْ
ماجَ الخليجُ مناشداً لرياضِها
باتَ الشَّمالُ معانقا أبها الشّمم
لو لم أكن منها لَذُبتُ بعشقِها
حتى الغيومَ توسّلتْ وصلَ الرَّحم