مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
يَومٌ بِـهِ وَطَـنٌ تَسَـامَى و اكْتَمَلْ
طَافَ الزَمَانُ بِهِ الجَزِيرَةَ و ارْتَحَلْ
حَطَ الرِحَالَ على الريَاضِ فَأهْلُهَا
في غَـايَـةِ الإسّْعَـادِ لمَا قَدْ وَصَلْ
مَلَأ السَمـاءَ بِنُورِهـِ ، و وجُودهـُ
خَيْرٌ أضَاءَ على البَرِيَةِ و اشتعَـلْ
فِي كُـلِ عَــامٍ مَـــرةً يَـأتِـي لَـنَــا
و مَقَـامُهُ مَـلأ الـفُـؤادَ فَـلا يُـمَلْ
يَـوْمٌ نُـجَـدِدُ فِـيْـهِ قِـصَّـةَ قَــائِـدٍ
و نُعِيْـدُ لِـلأجْيَـالِ مَلْحَمَةَ البَطَلْ
لَـمَـا مَضَى فِيهِ الكِـرَامُ يَقُـوْدُهُمْ
“عَبْدُالعَزِيْزِ” لِـغَـايَـةٍ تَمْحُو العِلَلْ
لَـمْ يُـثْـنِـهِ عَـنْ عَـزْمِـهِ قَـيْـدٌ وَ لا
هَـابَ العِدَاةَ الطَامِعِينَ وَ لَمْ يَزَلْ
مُستقبلينَ المَـوتَ دُوْنَ مُـرَادِهِمْ
دَحَروا الطُغَاةَ فَلا ظَلامَ و لا زَلَلْ
مَـا كُـنْـتُ مَـدَّاحَـاً بِـغَـيـرِ زِيَــادَةٍ
أَحَداً سِوَاهـُ ،بِهِ المَدِيْحُ قَدِ اكتَمَلْ
أبْـنَـاءؤهـُ ، أحْـفَـادُهـُ ، أهْـلُ الثَنَـا
والشَعْبُ خَلْفَ لِوائهمْ شيءٌ جَلَلْ
فَغَدا السعُودي في سِبَـاقٍ دَاِئمٍ
يَعْلـو وَ تَـرقُبـهُ القُلوبُ على أَمَلْ
أَنْ تَستَقِي مَجْـدَاً فَتُصْبِحُ حِيْنَهَا
شَبَـهٌ لَـهُ في العِزِ فِيْمَا قَدْ وَصَلْ
قَـوْمٌ هُـمُ والـصَـانِـعُـونَ مَـفَـاخِـراً
قَدْ جَدَدُوهـُ بَرَاعَةً حَتى ارْتَحَلْ
كان أميرًا لمنطقة الرياض لمدة 48 عامًا قبل أن يصبح وزيرًا للدفاع في عام 2011 ووليًا للعهد بعد ذلك بعام. وكانت تلك المسيرة الإدارية والسياسية الطويلة وما رافقها من زيارات رسمية لغالبية دول العالم ووفائه بكل الأعمال التي أسندت إليه وكلف بها من قبل إخوانه ولاة الأمر الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله – يرحمهم الله- بأن تصنع منه رجل دولة من طراز خاص، استطاع خلالها أن يبني صداقات مع غالبية قادة وزعماء العالم، وأن يقدم لبلاده العديد من الخدمات في مجالات عدة، خاصة في السياسة الخارجية ومجال دعم الجهود الإنسانية خلال الكوارث والزلازل والفيضانات وهو ما أهله للحصول على العديد من الأوسمة، منها جوائز من البحرين، البوسنة والهرسك، فرنسا، المغرب، فلسطين، الفلبين، السنغال، الأمم المتحدة، اليمن، ووسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى. كما حصل على العديد من الدرجات الفخرية والجوائز الأكاديمية، بما في ذلك الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجائزة الأمير سلمان الأكاديمية، وميدالية كانط من أكاديمية برلين براندنبورغ للعلوم والإنسانيات تقديراً لمساهماته في التنمية.
وخلال مسيرته الطويلة تلك في الإدارة والقيادة عرف عن جلالته أنه مؤرخ الدولة السعودية وصديق الإعلام والإعلاميين، والمساند والداعم الأكبر لقضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
كان هم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان منذ توليه منصب أمير منطقة الرياض أن يصنع منها مدينة حديثة بمقاييس ومواصفات المدن المعروفة في العالم. وقد تحقق له هذا الحلم بمشيئة الله، ومن خلال عمله الدؤوب لتطوير المدينة وتحديثها. وإن المرء بإمكانه أن يضبط ساعته على الثامنة صباحًا، موعد توجهه إلى مكتبه في إمارة منطقة الرياض.
واشتهر جلالته بإنسانيته وبعلاقة المحبة التي تربطه بشعبه، ولي تجربة شخصية في هذا الجانب جعلتني ألمس هذا البعد بنفسي، ففي عام 1993م – على ما أذكر- كنت في مستشفى “كليفلاند” في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان جلالته أميرًا لمنطقة الرياض في تلك الفترة، وفي زيارة لوالدة زوجته التي كانت نزيلة في تلك المستشفى، وفوجئت ذات يوم بزيارة جلالته لي، ولم أكن أتوقع مثل تلك الزيارة الكريمة التي فاجأتني ، ويومها سألني جلالته أن أطلب أي شيء، فكان ذلك منتهى الكرم، وأشعرتني الزيارة بسعادة لم أشعر بها في حياتي من قبل.
وبعد أن أصبح الملك السابع للمملكة العربية السعودية بعد بيعة الشعب السعودي له في الثالث من ربيع الآخر من عام 1436 هجرية الموافق الثالث والعشرين من يناير من عام 2015م بدأت المملكة مرحلة جديدة في مسيرة تطورها وتقدمها شكلت ملمحًا حضاريًا بارزًا في مجتمعها الدولي عندما قفزت من مجموعة الدول النامية إلى مجموعة الدول المتقدمة، وبعد أن تبوأت مكانتها كإحدى دول القرار على المستوى الإقليمي والدولي، وبعد أن أصبحت عضوًا في مجموعة العشرين، وبعد أن أصبحت رؤية 2030 واقعًا ملموسًا في حياة الشعب السعودي وحلمه الكبير الذي يتحقق على أرض الواقع.
التحولات والتغيرات التي شهدتها بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – مهندس رؤية 2030- تعتبر علامة بارزة في المسيرة السعودية المباركة، خاصة فيما يتعلق بتنويع مصادر الدخل، وبناء المشاريع العملاقة التي من شأنها أن تضع المملكة في مقدمة الدول الناهضة، إلى جانب تمكين المرأة، كل ذلك يبشر بمستقبل زاهر يليق ببلاد الحرمين الشريفين وبالشعب السعودي النبيل.
اليوم في الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وحيث تتوالى الإنجازات والنجاحات التي تحققت وتتحقق كل يوم في هذا العهد الميمون على يده وعلى يد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان مؤكدة على أن حاضر الشعب السعودي ومستقبله ترعاه أيدي أمينة.
اليوم في هذا الذكرى العزيزة على كل مواطن ونحن نجدد البيعة لجلالته ليس لنا إلا أن ندعوه عز وجل أن يديم علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وفي مقدمتها نعمة القيادة، ونعمة الأمن والأمان الاستقرار والرخاء.
للوطن
في يومه الوطني الثالث والتسعين (٩٣).
ألقََا أتيتَ ، وفيكَ يحتفلُ الألقْ
وهناكَ في العلياءِ جُزْتَ المُسْتَبَقْ
وعلى شُموخِ العزّ ذكرُك عابقٌ
متسيّدا متصدّرا ، أنتَ الأحقّ
عبدُ العزيزِ الصقرُ أسّسَ وابتنى
للصِّيدِ مملكةََ على هديِِ وحقّ
تسعونَ تتبعُها الثلاثُ ووقعُها
بفَمِ الزمانِ
جَرَتْ على أحلى نَسَقْ
وطنٌ ، وفي أفيائه آمالُنا
تزهو بعهد زاهرِِ نامِِ سمَقْ
وطنٌ ، وينبضُ فيه سِفرّ ماجدٌ
وربوعُه جَذلَى يوشوشها العبَقْ
والأمنُ إشراقٌ تجلّلُه الدُّنى
لمّا تباشرَ وارفاََ وسَمَا ورَقّ
وطني أنا… وعلى شَغافي رفُّهُ
تحيا به روحي وأُلجِمُ من نَعَقْ
وأصدُّ عنه الكيدَ من أعدائهِ
وأردّ سهمَ الحاقدينَ ومَن رشَقْ
لا أرتضي من عَقّه أو راحَ يعبثُ أو يُفرّقُ ويحَ من بالغدرِ عَقّ !
وطنٌ به سلمانُ أعلى مجدَهُ
للفرقدينِ فرامَ أحلى مؤتَلَق
مَلِكٌ على صفحاتِه حَزمٌ
وفي إقدامِه عزمٌ تسامى واتّسَقْ
بدرََا على الأسمَى يعانقُ شامخاََ
كلَّ المواطنِ طاب فيها المعتنَقْ !
في كل روحٍ ، مهجةٍ ، قلبٍ
وفي الألحانِ جرسٌ بالمفاخرِ كَم نطقْ !
ومحمدٌ نِعمَ العضيدُ وقائدٌ
يخطو برؤيته ويعظُم في الحَدَقْ
رُسِمتْ على كلِّ الدروب مآثرٌ
عظمى ومشعلُها بنهضتنا بَرَقْ
وعلى الوهادِ وفي الغمامِ تباشرتْ
فوق السها وعلى السهولِ وبالشفقْ
أحلامُنا نورٌ ، وأنوارٌ هي الأحلامُ تجمعُنا ونأبى المفترَقْ
سرّانِ في لغةِ السّلامِ توافَقَا
صدقُ الولاءِ وعاهلٌ شهمٌ رَفَقْ !
وطني أتيتُ وقلتُ… لكنْ مهجتي
سبقتْ تعاهد في الحِمَى والمنطَلَقْ
جئنا إليكَ وأنتَ في أرواحِنا
أمنٌ وفيكَ المُجتَنى وبكَ الألقْ !
الحرف ينزفُ ، والبُكاءُ يطولُ
والقلب يصرخُ ، والدموعُ تسيلُ
هل دارَ في خلدِ الشموخِ بأنّهُ
يوماً سيرتعُ في حماهُ ذليلُ
أنا لستُ سخاطاً ، وإن أغضبتني
سترى هدوءاً يرتديه نبيلُ
لكنّني في القلبِ أحملُ جمرةً
لو ذاقها أعتى الجبالِ يميلُ
عَتَبي على هذا الرصاص أما درىٰ
أنّ العداوةَ منهجٌ وأصولُ
كيف ارتضى وقتَ الصلاةِ فجيعةً
ماردّه طفل ولا مشلولُ
يا قوم إنّي حائرٌ فتكلموا
لاتصمتوا فمع الكلامِ حلولُ
قد زاركم ليلُ الفجيعةِ فاحطبوا
صبراً ، فوقع النائباتِ جليلُ