مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
طيْفٌ تَبَدا ماهنالك أجْهَلُهْ.
حدْسِي تَهَجَّا والثواني تُكْمِلهْ.
أحْتَاجُ عَقْلاً كي أُرَمِّمَ دهْشَتِي.
فالعِطْرُ يُسْكِرُ خافِقِي ويُأمِّلُه.
أوَ يسْخَرُ الأمسُ الجَمِيّلُ بلهْفَتي.
عَشْرٌ وأثوابُ الغِيَابِ تُزَمِّلُه.
دافَعْتُ ظني واليَقِيِّنُ يَرُدُهُ.
الفلُ بالعودِ الثَمِيِّن تُبَلِلُه.
ما أجمل الذكرى وأقبح نأيها.
ويح النسائم اي جُرح تَحْمِلُه.
نحوي دَنَتْ والنّبْضُ يرْكُضُ نَحْوَهَا
من أنتِ ؟ قُولِي إنَّ صَمْتَك يقْتُلُه.
خَطْو السَّحَابِ وتمْتَمَاتِ أريجها.
صِدْقٌ ولكِنَّ السِنِيّنُ تُأَوِّله.
أنَسِيِتَ وجْهِي ؟ قُلْتُ بلْ أنْكَرْتُه.
منذُ افترقنا والخيالُ يُجَمِّلُه.
لمْ تَدْرِ أنَّ الجَفْنَ فارق ضَوْءَهُ.
مُنْذُ اكْتَسَى حُزْنِي غُرُوباً تَغْزِلُه.
ساءلتها أهو الحنين لِمَا مضى.
ومَضْيِّتُ أذْكُرُ لَهْوَنَا وأُقَبِّلُه.
قالتْ كأَنَّ الحُبَّ مَحْضُ غِوَايةٍ.
كنّا صِغاراً لا نَعِي ما نفْعْلُه.
واليوم ماذا ؟ قلتها مُتَحَسِّراً.
وغرامُنا حقلٌ تَصَرَّمَ سُنْبُله.
انا كاليَتِيِّمِ رأى شَبِيّهَةَ أُمٍهِ
فارْتاعً مشْدٌوهاً لِم َ لا تَحْمِلُه.
فلمَ اتيتِ ؟ وقدْ ألِفْتُ مواجعي.
وأضأتُ مِنْ دمْعِي سِرَاجْاً أُهْمِلُه.
قالتْ أضَعْتُ قِلادَتِي في حَيِّكُم .
وأتيِّتُ أبْحَثُ عَنْ بَصِيِّرٍ أسْأَلُه.
أحمل أكفانا للعابرين
شهيق القرى يفزعني
كلما ازداد الأنين
كالطير أبحث عن عش
وكالتائهين
أنا والسنابل نحصد
أوجاعنا
ونغمس أقدامنا
في الوحل
حينا بعد حين
أنا والقمح نذر
أحلامنا
في مهب السنين
وأحلام الجوعى تنام
مساء كالياسمين
أنا والليل صنوان خوف
أنا والنهار صديقا ن لايلتقيان
كالغائبين
صمت يضج وهاتف يتلثم
وبوارق يرنو اليها الملهم
ومشاعر جمع الهدوء رذاذها
لتفيض كالطوفان اذ نتكلم
بل شهقة الازهار ايقظها السنا
والعطر من ثغر الندى يترنم
منذ ابتداء الكون قبل وجودنا
والريح تقرا والسحابة تنظم
حتى استحال الطير اول شاعر
لتذوب حواء ويطرب ادم
بضفافه يرسو الجمال وينتهي
سفر الحروف اذا اجتبتها الانجم
فهو اعتذار الكون عن الامنا
ان القصاىد ادمع تتبسم
والشعر اجمل صورة لذواتنا
صوت الضمير منازل لاتهدم
ديوان ارباب البلاغة لم يزل
عبر العصور لبوحهم متردم
حرفي يئنُّ
وفي الفؤادِ
حكايةْ تُروى
وهمسْ بالمنى
يتكلمُ
ذبُلتّ أغاني الشوقِ
وانداحَ الصَّدى
وعلى الملامحِ
حسرةٌ وتندُّمُ
فنظرتُ
من خلفِ الظَّلام
وليتَ لي
خدّْ يلوحُ
ومبسمْ يتضرَّمُ
لكنْ
تبعثرتِ الحبائلُ
في يدي
كلُّ الحيائلِ
في يدي تتصرَّمُ
فشكوتُ للبدرِ المنيرِ
حكايتي
فأقامَ حولي
مأتمًا يترحَّمُ
فرحلتُ
أحملُ في يدي
قيثارتي
أسلو بها حينًا
وحينًا أُهزمُ
وجلستُ
التحفُ السماءَ
بلا هدى
وعلى الشِّفاهِ
كآبةْ تتجشًّمُ
فلمستُ في خيطِ
البياضِ هدايةً
ورؤىً تلوحُ
وبسمةٌ تترنَّمُ
فنسجتُ تلك
الأمنياتِ
على النَّدى
حرفٌ يبوحُ
وأحرفٌ تتلعَّثَمُ
أصبحتُ
نجمَ السائرينَ إلى
الهوى
قلبي دليلٌ الهائمينَ
ومغنَمُ
وأقامَ حولي العاشقونَ
كأنني
زهرُ يفوحُ
ونحلةْ تتبسَّمُ
وهمستُ للغيماتُ
أعبرُ للمدى
وأقلِّبُ الطَّرفَ الخفيَّ
وأبسُمُ
وعلى بساطي
تنتشي أهزوجتي
فتنير لي
غبشَ الحروفِ
الأنجمُ