
بل تفاصيلها الصغيرة الدقيقـة هي ماتوجعنا … مايتبعها من أشياء ترهقنا …
ردات فعل … نظرة جافة … شماتة عواذل … تصفع أرواحنا أقوى من الحدث نفسه …أوقات يكون في الهروب حياة … حين نهرب من أنفسنا …
لنبتعد عن زحمة تراكماتٍ في أعماقنا نزحزحها …
لنصنع لنا ولو كان فجوةً ضيقةً نرى من خلالها ضوءاً …
هي ليست إلَّا حلاً وقتياً تمنح راحة لأجسادنا من أثقالٍ فوق أكتافنا …حين يتنازلو ن عن مبادئهم و ينسلخون من قيمهم …
أهو تناقض وازدواجية …!؟
أم ظروف حياتية تجبرهم على تفصيل مبادئ أخرى …!؟
فالقديمة لم تعد تنآسب مقاسات أجسادهم و موضة عصرهم …!!
عجباً لمن يمتلك شيئاً ويبخل فيه لِيتمتع فيه بِمفرده …
ولا أحداً من قريبٍ … ولابعيد يذوق مابين يديه من نِعم …
وكيف هي شكل المتعة إذ لم يشاركنا فيها أحد …؟
المغامرات و المجازفات قد تعرضك للمخاطر …
وقد تُنعت بأنكَ متهور لاتقيم للأمورِ وزناً ولاحدّاً ..
ولكن ماهو أكيد أنها تجعلك صاحب ثقة عالية …
بعض الكتب لابد أن ترتدي حذاءً عند أول عتبة …
تماماً قبل أن تتعدى صفحة الغلاف …
ولاتفكر بخلعها … ولا أن تسير حافياً حين تتجول بين أورقة الكتاب …
لأنه قد تنجرح وتتألم من أشواك غرستها أفكارهم بين حروفهم …
لا تفتخر بألقابك التي أضفتها لرصيد إنجازاتك …
ولا تتباهى كثيراً بحديثك عن ماتملك من أشياء كسبتها …
بمعنى ذلك أنك بها كبرت …
وأنك لو فقدتها ستصبح بدونها صغيييراً …
من ننتظرهم كثيراً نفقد لذة اللقاء بهم …
تماماً بقدر إهمالهم لنـا …
هناك أماكن لاشيء يغريك فيها للبقاء …
ولاشيء يشدك بأن تزوها كل حين …
سوى أنك تشعر أن بينها و بين روحك انتماء …
ومهما حاولت الرحيل وتصارع في عدم العودة إليها …
يعود ويلتصق الحنين فيك وتتشتاق إليها …
كبيوت الطين المنقضة تهاجر منها حتى الطيور …
ومازالت أسوارها باقية قائمة تحيطها بالوفاء …
الدمع هو الدم لجراح قلوبنـا …
لم تستِطع طول الأيام أن تشفي وجعها …
ولم يقدر النسيان على وقف نزيفهـا …
ولم تشفع مواساة الآخرين لنا بأن تلتئم و تختفي …