ذرفَ الدمعُ واستشاطَ الهوانُ
وتدلَّتْ بِنَخبِنا الأغصانُ
نتوارى عن العيونِ رويدًا
ورويدًا يَمَلُّ منَّا المكانُ
أيُّ حزنٍ بأفرعي قَدْ تشظَّى
لِتَخِرَّ القُوى ويبقى الحنانُ ؟
كمْ ذرعنا إلى الغرام فصولًا
فتهادتْ بِعِشْقِنا الشطآن
كمْ تعالى بشدونا همسُ قلبٍ
تترامى بلحنهِ الآذان
كلماتٌ بها المعاني غزارٌ عجز القلب كُنهَها واللسانُ
يارحيلًا ألا تُحسُّ بنارٍ هَشَّمَتْني
لِتستجيبَ الطِّعان
لَمْ يزدْني رحيل قلبي وروحي
غيرَ قُرْبٍ فهلْ يَحِنُّ الزمانُ ؟
بِإيابِ الوصالِ مِنْ بعدِ فقدٍ
يَتَجلَّى وفي يديهِ الأمانُ
كيف للقلبِ أنْ ينامَ وحيدًا
وضلوعي منَ النشيجِ بنانُ ؟
قَدْ يحينُ اللقاءُ بالحبِّ يومًا
فَمَتى - ياهوى-يبوحُ الأوانُ ؟