أَنَـا مُـدنَـفٌ مِنْ لَـعـنَـــةٍ ودَمِ.
تَـصـطَـادُنِي فِي لوعَـةِ النَّدَمِ.
وأَدُورُ فِي قَـفَـصِ الأَنَـا بِأنَـا،
إِنِّي المُـشَـكَّلُ بالهوَى الوَسِـمِ.
حَـاصَـرْتُ أَعـقَـابي بِفَارِغَـةٍ،
لِـتَـشُــدَّ أَوزَارِي وَمُعتَصِمِي.
فَـبِـأَيِّ آلاءٍ أُرَاهِـنُـكُــمْ،
إِنْ أُوقِيَتْ مَـســحُـوقَـةُ الأَلَـمِ.
سَارَعْتُ أَحصُدُ مِنْ خُرَافَتِهَا
ضـوءاً يُـوَارِي لَمـعَـةَ النَّجِمِ.
وقَـصَـصْتُ تَارِيخاً لأعرفَهُ،
لِـبَـكَـارَةٍ مَـحـشُــــوَّةِ الـذِّمَـمِ.
فَـتَـلـبَّـدَتْ أَنـيَـابُـهُــمْ لَـهَـمـاً،
مَا أَشــبَـعَ التَّـلـبِـيـدَ مِنْ لَهَمِ.
لِـيُـمَـزِّقُـوا الأَثـدَاءِ عَجـرفةً،
قُـبـحُ النَّـجَـاسَـةِ مُفرَدُ النَّهَمِ.
هَـذَا المُـدَلَّـى فِي فَضَائِحِكِـمْ
شَــيـخٌ يَـبِـيـعُ أَمَـانَـةً الأُمَـمِ.
فَيُتَاجِرُ المَمحُونُ فِي جَـسَـدٍ،
لِيُـبَـارِكَ المَـأفُـونَ فِي النِّعَمِ.
غَـمَّـسْـتُ أَرنَـبَـتِـي بمحبرةٍ،
كي أَرسُـمَ الأَحلامَ مِنْ عَدَمِ.
فَتَـصَافحَ الأَمواتُ فِي لُغتي،
وتَـكَـاثَـرُوا فِي نَـزعَـةِ القلمِ.
وتَكَالَبَ الأَوغَادُ فِي قَـسَـمِي،
بَخُّوا سُمُوماً فوقَ لُوْغِ فَمِي.
مَـازَالَ ســـيِّـدهُـمْ يُـجامعُـنَـا،
ويَجيزُ فِي سُوقِ النُّخَاسِ دَمِي.
عُـذراً أَعفِّـرُ جَبهَتِي ألقاً،
لِـتُـفَـسِّـرَ الأَسـرَارَ فِي قسمِي.
أَشــتَـاقُ رَاعِـيَـةً لتحرسَـني،
كَـانَـتْ تُصَلِّي سُـدرةَ النَّـغَـمِ.
بَـاحَـتْ تَـفَـاصِـيـلِي مُعَـذِّبَـةً،
أَبـقَـتْ فراغاتٍ عَلَى نقمِي.
مَدَّتْ مَساماتِ الغوَى رُسُلاً،
أَنَـا خَـائِـفٌ مِنْ لمسَـةِ الهَرَمِ.
تَـرنُـو بِـلا مَـعـنَـىً مَخَـاوِفُنَا،
عَـطَـشـاً تَزِيدُ فَـرِيـسَـةُ الأدَمِ.
مَـحـمُـومَـةُ الأَشــوَاقِ تَنعَتُنِي
بالضَّعفِ والطُّوفَانُ فِي سَقَمِي.
صَمَتَتْ طَوِيلاً تَشتكِي هَزَلِي،
فَـأَنَـا الـمُـقـيَّـدُ عُـهـدةَ الـقِـيَـمِ.
فَالصَّـدُّ فِي التَّـحـرِيمِ مَكرُمَةٌ،
لوْ تُصهَرُ الرَّغَبَاتُ مِنْ حِمَمِ.
أَجـلُـو مَـفَـاتِـيحَ المدى زَخَماً،
أُفضِي مَعَ المَجهُولِ مِنْ زَخَمِ.
أَتلُـو تَـرَاتِـيـلَ الغَـرَامِ كَـمَـا
لَا تُبصِرُ الإِشرَاقَ مِنْ ظُلَمِي.
يَـا أَنـتِ يَـا حُـبّـاً يُـطُـوِّقُـنِــي،
يَكفي هُـرُوباً يَـا أَنَا العَظمِيْ.
11/11/2018