بيني وبينكِ سادنُ
الوقتِ
متربِّصٌ
بجهاتكِ الستِّ!
نهرٌ إلى نجواكِ يحملني
كمتاهةٍ تفضي إلى خبْتِ!
وعلى ثراكِ الرَّيْحُ
طافرةً
وسماؤك
الناريَّةُ السَّمت!
وشعاعُك الذهبيُّ
مُعتكرٌ
وخيوطُه في
بيدرِ الصمت!
أو كلما استلهمتُ
أغنيةً
وطرقتُ
حقلَ الخوخِ والتوت؟!
ألقت بي الأنواءُ
صاخبةً
في بئرها...
لطلاسمِ الجِبْتِ؟!
إنِّي لأخشى
أنْ تفرَّقنا
أطماعُنا
كصواحبِ السَّبْت!
مافي يدِ الطوفانِ
من وجلٍ
إن أنتِ عن
خُيَلاه أحجمت؟!
في كلِّ ذاكرةٍ لنا
انغرستْ
ترتيلةٌ
فلكيَّةُ الصِّيت!
إبريزُها
وغريضُ
سدرتِها
الشاهدان
على الهوى الثبْتِ!
لمَّا اصطفيتُ
لنخلها
لُغَتي
أسرجتِ
أنتِ الماءَ
للنبْت!
******
والآن قولي
من لأسئلتي
مصلوبةً
في آخرِ الفَوتِ؟!
أتلوبُ نارُ العاشقينَ
بلا
برجٍ من
(العذراء) أو (حوت)؟!
ويريقُ فجرُ الوعدِ
سحنته
مستخذياً
لعقاربِ الوقت؟!
أوَ كنتِ
قبل اليومِ
قاطعةً
أمراً بظهرِالغيبِ
أبرمْتِ؟!
لو أنَّ هالاتِ السماءِ
دنتْ
وفضضتِ عن
أستارها صوتي!
ستعودُ لي
الأصداءُ
مثخنةً
إن لم تكن
في صفرةِ
المَوتِ!
حتَّى الدُّروبُ
تعود عاقرةً
أسوارُها
حيطانُ إسمنتِ!
كفراشةٍ هوَّمتِ في زمني
فتبعتُها ...لكنْ
تلاشيتِ!!