أو تسألني من أنا ؟!.
سأروي عطش سؤالك ..
(أنا عمر بلا شباب
وحياة بلا ربيع)
كهلة في عمر الصبا ، مسافرة بلا هوية ، شجرة خالية من الثمار ، شمعة أطفأها ليل الأحزان ، ينبوع نضب ماؤه ، نجمة آفلة في أقاصي السماء .
أو تدري أنني آهة من العذاب في عالم منسي ؟!. في أعماقي براكين تشتعل في صمت وكدر ، حرقت آمالاََ واهيةََ في ليال حالكة ظلماء ، أنا بصمة مبعثرة في دنيا مترامية الأبعاد ، مركبتي المتعبة شقت عباب بحر متلاطم الأمواج . أين هذا المرفأ الآمن الذي سترسو عليه مركبتي ؟. هل تشعر أنت بوعثاء ذاتي ؟.
وهل تعرفني أيها السائل عن هويتي ؟ ربما تعرفني من رعشة قلمي ، من نزف كلماتي ، ونثر حروفي وهي تُغتال بين السطور وتنصهرفي قبضة الأنين .
هذه أنا أيها السائل عني ..