في لحظات تأملاتي على شاطيء البحر الحزين.. تتعالى الأمواج.. ثم تتراخى في كسل.. تتبعثر زخاتها على وجهي.. وتبلل شعري.. وتتساقط في موجة جنون قطراتها.. ومن حولي أقواس تلك الرمال الساكنة تلامس الشاطيء.. وتتعانق مع صدفات البحر.. وتثير فيها صخب الحياة.. وضجيجََا في عمق السكون.. ثورة مجنونة على ضفاف هذا البحر..
وهنالك تتباهى أضواء على الضفاف تتلألأ في عينيك كحبات لآليء الشُطآن.. وتشتعل لهفة الوله ،والشوق في نظراتنا نفحة الأجواء البحرية المتناغمة.. ويدانا متعانقتان في غمرة ذاك الصمت على جدار الوقت المسروق من عمرنا..
تتراقص أمامنا نوارس البحر اغتباطََا بوجودنا معََا..
تأثيرك -ياكل العمر- في عالمي كوميض غمامة على شواطيء تزهو ببارق ممطر...
لا يطول صمتك.. فصمتك سم زعاف يقتل لحظاتي..
لو مات قلبي يومََا فاعلم أنك قاتلي.. ومن الحب ما قتل..
أولم تدر بأن في خافقي جروح لم تندمل؟
وفي جوارحي رضوض لم يرمم الزمن أجزاءها؟
أرجوك كف عن مواصلة الغفوة في محراب الهروب..
كف عن امتطاء فرس الانقطاع واللوعة..
أولم تعلم أنني أتنفس عطرك وإن خلا حضورك؟
حبيبي..
الأيام تسرع في خطاها.. لانريد أن نلهث خلف مجاهل السراب..
لنبقى
معََا للأبد!!!!