==========
أبداً تسافرُ والدُّجى تمثالُ
لا أنتَ أنتَ ولا هواكَ يُنالُ
أتلمَّسُ الأطلالَ ألثمُ ثغرَها
ويهيمُ في لغةِ الرِّمالِ خيالُ
عيناكِ كمْ كانتْ هنا تغزو دمي
وهزائمي في ناظريكِ جلالُ
ويداكِ تنسجُ أضلعي وصبابتي
مرَّتْ بروحي كالشَّذا ينهالُ
وتُعيدُ ترتيبَ الدُّجى في شعرها
كالضَّوءِ راحَ بفرعِها يختالُ
هذا دمي يسعى إليكِ مدلّهاً
يُغريهِ من وَلَهِ البنانِ دلالُ
خَضَبَتْ بهِ كفَّ الهوى فكأنّهُ
شَفَقٌ يغيبُ وعاشقٌ يُغتالُ