وما سيقولُ مَن يهوى حبيباً
يسائلُهُ الوصالَ ولا يَرُدُّ
أيُنكِرُ ما مضى مِنْ عذبِ وصلٍ
وينسى في المحبَّةِ مَن يَوَدُّ
ومهما كانَ مِنْ هَجرٍ وصَدٍّ
فَمِنْ أحبابهِ مَن ذا يَصدُّ
سقاكَ الغيمُ يا عشقاً بقلبٍ
لهُ مِن صادقِ الأشواقِ عهدُ
تُهيّجُني المشاعرُ كُلَّ وقتٍ
إذا ما مَرَّ ذاكَ المُستبدُّ
ويغريني اللقاءُ لكُلِّ وعدٍ
بهِ كأسٌ يُرَوِّقُهَا المُعِدُّ
إذا أشقاكَ مَن يبني اشتياقاً
فما سيقولُ مَن دوماً يَهدُّ
وأتعبُ مِن مسامرةِ الليالي
ومِنْ عاداتِها أُنسٌ وسعدُ
إذا ما الوقتُ أبدى لي جفاءً
فَمَنْ أهوى كوقتي بل أشَدُّ