تُجَادِلُنِي الْشَّمْسُ،وَيَعْفُوْ عَنِّي الْقَمَر
لأَنَّ فِي أَظَافِرِي بَقَايَا قَصِيْدٍ
مِنْ ألَم
وَكَكُلِّ أُمٍّ
يُغَافِلُنِي الْحَنِيْنُ
وَيُرْبِكُ أَوْقَاتِي الْشَّجَن
أَسْمَعُ أُغْنِيْةً
أَكْتُبُ قَصِيْدَةً
أَزْرَعُ حَدِيْقَةً
كَكُلِّ أمٍّ
أُطْفِىءُ فِي غَدِي قَدَرَاً
رُبَّمَا للأَرْضِ لَمْ يَنْتَسِبْ
لَكنَّهُ يَشْتَعِلُ
مِن اللاَشَيءِ يَشْتَعَلُ
كَمَا الْشَرَر
كَمَا الْجَنِيْنِ
حِيْنَ يَنْفَكُّ مِن الْرُوْحِ رُوْحَانِ وَجَسَد
نَايٌّ تَنَكَّر لِلشَجَر
لِحْضْنِ الأُمِّ يَحِنُّ
وَيْحْتَلُّ مِنْهَا جِنَانَ الْوَقْتِ
وَمَنْ وَجْدِهِ يَرْسُمُ الْجَنًَةَ
فِي عَيْنِهَا
ويَخْلُدُ فِْيهَا،وَيَنْتَشِّي
بِلاَحُزْنٍ بِلاَ نَدَم
حَتَّىٰ إِذَا ارْتَوَىٰ
وَعَلَىٰ رُكْبَتِيِْهِ جَثَىٰ
يُحَاكِي الْخُطَىٰ
يَسْتَنِدُ عَلَىٰ الأَشْيَاءِ
الْتِي بِهِ تَمُر
كَكُلِّ أُمٍّ
وَأَنَا أَزْرَعُ لِتِلْكَ الْخُطَىٰ
زَهْرَاً،
وَعَبَقَاً،
وَعَنْبَّرَاً،
وأحْلاَمَاً،ومُنَىً
تَرْضَىٰ حِيْنَهَا قَصِيْدَتِي
وَعَنِّي تَنْفَصِلُ
وَتَحْتَلُ مِنْ كَفِيَّ خُطُوطَاً
بِعْطْرِي تَغْتَسِلُ
وارْمِيْهَا نَحْوَ الشَّمْسِ
وأُضِيءُ لَهَا مِنْ عَيْنِيَّ دَرْبَاً،وَقَدَرَاً
فَيَعْفُوْ عَنِي الْكُوْنُ،
وَالْنَّاسُ،
وَسِنِيْنِي
مَامَضَى مِنْهَا
وَمَا أَقْبْلَ
وَمَا سَوْفَ أَنْتَظِر