بعدما مررتُ بوعكة ٍ صحية وبدأت في التعافي منها - ولله الحمد - كانت لي وقفاتٍ وتأملات ٍ عميقة بدأتُ فيها بتساؤلات عديدة طرحتها بيني وبين نفسي كلما أمعنت النظر طويلاً في عقارب الساعة الحائطية وكلما فتحت نافذتي لتأمل ذاك الفضاء الواسع وكلما نظرتُ في تلك الذكريات واللحظات عبر هاتفي وكمية الرسائل التي أمطرت هاتفي والاتصالات والتي لم أستطع الرد عليها
في حينها وأنا أحاول أن استجمع قواي وأنهض رغم حاجتي الملحّة للراحة كما يقول الأطباء ، كتبتُ دون ترتيب لكلماتي غير إنها مقالة تحت تنهيدات الوجع والألم وقد تكون أجمل اعتذار لكل السائلين عنّي في الفترة الماضية ..
يعلم الله وحده كميّة التعب الذي تكدّس في تنهيدتك ، ويعلم الله وحده الأحاديث الّتي تزاحمت في صدرك !
يعلم عن الهمّ الذي أثقل قلبك ، ويعلم عن اللّيالي التي لم يغمض بها طرفك ، ويعلم عن الضيق الذي سلب ملامحك ، ويعلم عن مدى الحزن الذيسرق بسمتك !!!
يعلم عن عثرات الطريق ، فكم هي المرات التي صرف فيها الواقع بوجهه عن أحلامك ، ويعلم عن ذاك الشعور الذي تخفيه وتتجمّل بعكسه أمام كل العالم من حولك !!!
يعلم عن فتات أملك المتبقّي بعد كل تجربة تخوضها في الحياة ، ويعلم عن قائمة أحلامك ، ويعلم عن تلك الروح العظيمة التي شجعت بها نفسك حينما انقطعت بك السُبل وكل الطرق المؤدية للنور !!!!
ويعلم كل دعوة ترجوها ، ويعلم حجم صبرك وانتظار الحُلُم الذي تخفيه في قلبك !!!
كن واثقاً بربك وكن على يقين بأنه سيحقق لك كل أمنياتك مهما ظننتها مستحيلة ، إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون .
فكرة أخيرة :
يقول الشاعر :
رباهُ هونّ على القلبِ معارجهُ
وأغدِقْ النَبضَ سعدًا في ثناياهُ