كأن سليمان في جنده
بساط يقاد بلمس اليدينِ
دعانا عصامٌ إلى حفلة
وصلنا إليها بطرفةِ عينِ
تلقت جموعَ الهوى زمرٌ
من الحور تلمعُ كالفرقدينِ
فهذي يثقلها خدلٌ
وتلك تعالج رمانتينِ
ولألاءُ نورٍ على غسقٍ
ووردٌ يغازل غَمَّازتينِ
وهيفاءُ تخطِر مزدانةً
بحلية تمٍّ على المعصمينِ
هياج الربيع بأكمامها
وكل اللطافة في الراحتين
رداءُ المليحة في سكره
يعاني بلوغاً إلى الركبتينِ
تسحبه عبثا سافلاً
وينحو بخبثٍ إلى الجرتينِ
وغانية ليس من مثلها
كأنَّ على صدرها قريتينِ
وكلَّ الزلازلِ ممقوتةٌ
تحيل القرى أثراً بعد عينِ
وزلزالها كان أعجوبةً
تفوق مسيح الهوى مرَّتين
وآنستُ للصبح مجنونةً
مضى عمري في مدى لحظتينِ