إنَّـــــــهُ الحبُّ تعَــــالي نصطفي
كأسَ وصــــلٍ بارداً عــذباً صَفِي
وانظــري كــــم شَبَــــهٍ مـــابيننا
في قلـــوبٍ شَهِــدَتْ كي تَـألَـفِي
ورحيـــقُ الزهــــرِ في بستانِـــــهِ
شاهــــدٌ في حكـــمِ ذوقٍ منصفِ
فارتَـوَي من دمــــــعِ صَبٍّ هائــمٍ
كَفكِفِيها مــــن عيـــــوني كَفكِفي
إنَّني في الحبِّ كاســمي عــــادلٌ
فافهميني ياعيــــوني واعــــرفي
شاهـــدي كمْ من عذاباتِ الهــوى
جَــــرَّعَتني سُمَّهــــــا، وتـــأسَّـفِي
يــــا مُنى نفسي لمـــاذا حـــالُنـــا
حــــالَ ظبيٍ في فــــلاةٍ خــــائفِ؟
دونَ وصــــلٍ فالمـــدى في عينِــهِ
كلَّـمــا امتَـــــدَّ، بِــــــــهِ لا يكتــفي
إنَّني أَحيَـــا بــأمسي في غــــــدي
دونَ عينيـــــكِ، ضعيــفَ الموقفِ
فـــأتَتْني والحَيَــا في خَـــــدِّهــــا
بعـــدَ هجـــرٍ يَظَهِــرُ الحُبَّ الخَفي
ثُـــمَّ قـالتْ والرِّضَــا يجتـــاحُهــــا:
طِبْ شُعُـــــوراً أيهــا الخِــلُّ الوَفي