في يومها لغـةُ القُــرانِ يُطربُها
من جاءها حافظاً للعهدِ و الذممِ
و من يُداعبُ بالفُصحى بلاغتها
نظماً من الشعرِ أو نثراً من الكلمِ
يا خيرَ فاتنةٍ في الكون أعشقها
و كلما خطرت في البالِ لم أنمِ
و لستُ أخجـلُ إنْ غازلتها علناً
في كُلّ محتفلٍ بالشعرِ و النغمِ
و إن نظرتُ طويلاً في مفاتنها
ثُمَّ ارتشفتُ سُلافَ الثغرِ ملءَ فمِي
فما لحسنِ بناتِ الضادِ من شبهٍ
و لا مثيلٍ بهذا الكونِ من قِـدَمِ
فكم صَرَعنَ بترقيـقٍ و قَـلقلةٍ
أهـلَ الكتابةِ و التدوين و الحكمِ
يا من هممتِ بِـوأدِ للبناتِ كما
قد قال شاعرُكِ المغوارُ من نَـدمِ
لازال بحرك في أحشــائهِ دُرَرٌ
و الغاطسونَ لقاعٍ من ذوي الهمم
لن يتركوا أجملَ الأصدافِ نائمـةً
و ما حوى بطنها من كنزها الدسمِ
الحاسدون أرادوا في معـاهدِنا
نرضى بمصطلحٍ من لكنةِ العجمِ
و لَمَّعـوا لُغـةً أُخـرى بها عِـوَجٌ
بل شبهوا حفظها للعلم بالهرمِ
و قد تناسوا سُمـواً حُزتهِ أزلاً
مع الخلودِ لذكرِ الله في الأُممِ
لذا سيبقى لك التبجيلُ سيدتي
رغمَ ( التّفرنُجِ ) في لفظٍ و في قلمِ