على شرف الفواجع والمآسي
وهبت الشعر حرفي لا اقتباسي
وكثفت القصيدة َفي شعوري
مزجت بها جنوني واحتراسي
أغيب أغيب عن حرفي ولكن
أعود إليه تجمعنا المراسي
على عُرَبٍ من التأويل تأتي
القصائد ليس يطربها التناسي
حملت حقيقتين ودون زيفٍ
لأني الأصل من غير التباسِ
إذا وجهي ترنم بارتجافٍ
فقلبي بات في صدر احتباسي
سأرتكب القصيد لأن روحي
بعصر الشعر تشكو للنواسي
وليل يسرق الأفراح منا
ويغتال الهدوء على الكراسي
ويحملني لآفاقٍ حيارى
تعزيني بحزني وانتكاسي
فأرجعُ لا اتجاهَ سوى جنونٍ
وهمٍّ يعجزُ الشمَّ الرواسي
فمن للروحِ والصهباءُ إثمٌ
وما عرفت مُنى الأحلامِ كاسي!
سيخلعُ ثوبهُ المكلومَ حرفي
إذا برء الفؤادُ من المساسِ